سيول جارفة في اليمن تسفر عن وفيات وأضرار واسعة في الممتلكات

تسببت هطول أمطار غزيرة في اليمن بسيول جارفة أسفرت عن وفيات وتضرر آلاف المنازل والمركبات في عدد من المحافظات من بينها العاصمة المؤقتة، عدن جنوبي البلاد.

وشهدت محافظة حضرموت، شرقي اليمن، أمطارا غزيرة خلال الساعات الماضية، مسببة فيضانات في عدد من المناطق والمديريات، أدت إلى تسجيل وفيات وأضرار مادية في ممتلكات المواطنين.

وفي بيان صادر عن وزارة الداخلية في الحكومة المعترف بها دوليا، قالت إن أمطارا غزيرة هطلت على محافظة حضرموت، حيث تسبب في أضرار بشرية ومادية.

وأضافت الوزارة أن شابا توفي بعدما جرفته السيول أثناء عبوره أحد الأودية في مديرية حريضة بالريف الشمالي من حضرموت، مشيرة إلى أن السيول أدت إلى انقلاب شاحنة في مديرية ثمود شمال المحافظة، ما تسبب في نفوق 160 رأسًا من الغنم.

ومن بين المناطق المتضررة، مدينة شبام التاريخية، وهي إحدى أبرز المعالم المعمارية في العصور الوسطى، والمسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وفق مصادر إعلامية.

وفي الأيام الماضية، سجل وفاة 9 أشخاص وإصابة آخرين في عدد من المحافظات الجنوبية والغربية جراء السيول الجارفة الناتجة عن أمطار غزيرة هطلت عليها.

وقد شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، سيولا وأمطارا لم تشهدها من قبل، تسببت في تدمير العشرات من المنازل بعدما غمرتها السيول التي أدت أيضا، إلى توقف شبه كلي لحركة السير.

وقال الصحفي والناشط اليمني من عدن، عبدالرحمن أنيس إن السيول الجارفة التي شهدت عدن، تسببت في وقوع إصابات وأضرار مادية كبيرة.

وأضاف أنيس في تصريح لـ"عربي21" أن السيول غمرت منازل مواطنين في منطقة الحسوة بشكل كلي، بينما تدمرت منازل أخرى جزئيا.

وبحسب الصحفي اليمني فإن هذه الأضرار التي تسببت بها السيول، نتيجة البناء العشوائي في مجرى السيول في منطقة الحسوة بعدن، وهي إشكالية خطيرة.


وقال إن هذه المنطقة أي الحسوة، لم تشهد مثل هذه السيول منذ 1982،وهو ما دفع بالسكان إلى الاستهانة بهذا الأمر، واستغلوا ضعف الدولة في فترات مختلفة، بالبناء العشوائي على مجاري السيول.

وتابع بأن هناك أضرارا كبيرة جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدن، إلا أن منطقة الحسوة كان لها النصيب الأكبر من هذه الأضرار، حيث تشردت العشرات من الأسر جراء تهدم منازلها.

وفي محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن، توفي شابات غرقا في منطقة القطيع، جراء الامطار التي تسببت في سيول كبيرة ضربت المحافظة.

وقد تسببت السيول في توقف حركة السير عبر طريق الحديدة صنعاء، وانهيارات جزئية في طرقات أخرى بالمحافظة.

كما توفي ثلاثة أطفال وإصابة والدهم إثر انهيار منزلهم بفعل الأمطار الغزيرة في مديرية كعيدنة، فيما تسببت السيول بانهيار عشرات منازل النازحين في مديرية عبس بمحافظة حجة، شمال غربي البلاد.

وفي محافظة شبوة جنوب شرق اليمن توفي خمسة أشخاص بينهم طفلان غرقا في مياه السيول الجارفة في المحافظة الغنية بالنفط.

ويعاني اليمن تهالكا شديدا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تعمق مأساة السكان الذين يشكون من هشاشة الخدمات الأساسية.