سياسة عربية

غارات للاحتلال على القصر الرئاسي ومحطات طاقة في صنعاء

يواصل الاحتلال هجماته المتكررة على صنعاء-الأناضول
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن 14 طائرة مقاتلة للاحتلال شاركت في الهجوم على اليمن وأطلقت نحو 40 صاروخا، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو استهدف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن سلاح الجو استهدف بتوجيه استخباري بنى تحتية عسكرية تابعة للحوثيين في صنعاء، مشيرا إلى استهداف مجمع عسكري يضم القصر الرئاسي ومحطتي طاقة وموقعا لتخزين الوقود "استخدم لأنشطة عسكرية".

وأكد أن الغارات جاءت ردا على هجمات الحوثيين المتكررة بإطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه الأراضي المحتلة، كما زعم جيش الاحتلال أن القصر الرئاسي الذي استهدف في صنعاء يقع داخل مجمع عسكري تُدار منه أنشطة الحوثيين.

وادعى الاحتلال أن الحوثيين استخدموا محطتي الطاقة في حزيز وأسار لتوريد الكهرباء لأغراض عسكرية، مشيرا إلى أن استهدافهما يضر بقدرة إنتاج وإيصال الكهرباء للأغراض العسكرية، مبينا أن الحوثيين يعملون بتوجيه وتمويل إيراني لضرب إسرائيل وحلفائها.

وأضاف أن الحوثيين يستغلون المجال البحري لتنفيذ أنشطة إرهابية تستهدف سفن التجارة والشحن، مؤكدا أن جيشه سيواصل العمل بقوة ضد ما وصفها بالهجمات العدوانية المتكررة للحوثيين، بحسب ادعائهم.

وشنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، غارات على اليمن استهدفت العاصمة صنعاء، وذلك في إطار ما قال مسؤول أمني إسرائيلي إنه "رد على استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة من جانب الحوثيين".

وفي سياق متصل، سادت بعض الردود الساخرة في صنعاء عقب القصف الإسرائيلي، إذ علّق الشاب اليمني فارس القناص بأن 14 طائرة من أحدث المقاتلات قطعت مسافة 2000 كيلومتر، وفي النهاية استهدفت مجرد خزان نفطي.



وبالتزامن مع الهجمات الإسرائيلية على صنعاء، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية نتائج تحقيق أولي،  أظهر أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن، يوم الجمعة،  باتجاه الأراضي المحتلة كان مزودًا برأس حربي انشطاري.

وأكدت التقارير إلى أنه هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون هذا النوع من الصواريخ في هجماتهم على أهداف إسرائيلية، علما بأن الجماعة كانت قد أعلنت ليلة الجمعة السبت،
استهداف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي.

وفي السياق، قالت وسائل إعلام عبرية، إن الحوثيين نجحوا في فرض حرب استنزاف على "إسرائيل"، رافعين سقف التوقعات، ومحددين وتيرة ونطاق الهجمات، طالما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة.

وأكدت أن هذه الضربات لم تحقق التغيير المرجو في ميزان القوى، إذ كانت التقديرات أقل من الواقع على الأرض، ووسط تصاعد عمليات إطلاق الصواريخ والمسيرات من اليمن، أدرك الاحتلال أن هناك حاجة إلى إجراءات عدوانية إضافية.