اندلعت اشتباكات
مسلحة بين قوتين عسكريتين تابعتين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في
العاصمة
اليمنية المؤقتة، عدن، جنوبي البلاد.
وذكرت مصادر مطلعة
أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوتين تابعتين للانتقالي في محيط مبنى الهجرة والجوازات
في خور مكسر شرق عدن، بسبب رفض إحدى القوتين تسليم المقر لأخرى.
وقال أحد المصادر لـ"عربي21"
إن الاشتباكات جاءت بسبب رفض قوات الحراسة التابعة لمبنى الهجرة والجوازات استبدالها
بقوة أخرى.
ولم يُشر المصدر إلى
سقوط ضحايا جراء الاشتباكات التي انتهت بالسيطرة على المبنى الحكومي بعد تدخل قوة أخرى
من "الشرطة العسكرية" في عدن.
وأظهر تسجيل مصور للاشتباكات
التي دارت حول مبنى الجوازات والهجرة بعدن بين القوتين التابعتين للمجلس الانتقالي
المنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وهذه ليست المرة الأولى
التي تشهد عدن اشتباكات مسلحة بين التشكيلات الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس الانتقالي
الانفصالي، إلا أن هذه المرة عنوان الصدام هو الاستحواذ على المرافق الايرادية في العاصمة
المؤقتة للبلاد، وفق المصادر
ومطلع الشهر الجاري
اندلعت، اشتباكات مسلحة بين قوتين عسكريتين مواليتين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم
من الإمارات في محافظة لحج جنوبي اليمن، حيث بدأت الاشتباكات بين قوات مشتركة من ألوية
العمالقة والحزام الأمني وأخرى من قوات اللواء التاسع صاعقة، التي تعرضت نقاط انتشار
لها في منطقة رأس عمران غرب العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جنوبا، للهجوم ضمن حملة عسكرية
للسيطرة على جميع الحواجز الأمنية والعسكرية الممتدة عبر لحج وصولا إلى عدن.
يذكر أن الصراع يحتدم
في محافظة لحج 50 كلم شمال عدن، الذي تتقاسم الحكومة اليمنية السيطرة عليها مع
المجلس الانتقالي، بالإضافة إلى الحضور اللافت لوحدات من ألوية العمالقة المنتشرة
في الشريط الساحلي الممتد من مدينة عدن وحتى مديرية المضاربة القريبة من باب
المندب، حيث ممر الملاحة الدولي.
ولا يزال الصراع يهدد الأمن في عدن
والمناطق المحيطة، يضيف أعباء كبيرة على حياة المدنيين اليمنيين الذين يعانون
بالفعل من تبعات الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات، وقد أثرت الاشتباكات على
الوضع الأمني والاقتصادي في المنطقة، حيث أصبحت العديد من المناطق الواقعة في طريق
الصراع عرضة للتدمير، ما يعيق وصول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الأساسية
للسكان المحليين.