سياسة عربية

ترامب يحرّض على احتلال غزة: المحتجزون سيكونون بأمان إذا دخل الجيش الإسرائيلي

ترامب أشار إلى نجاحه في إعادة عدد من الأسرى من غزة بفضل عمله مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو- جيتي
حرّض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على احتلال وتدمير ما تبقى من مدينة غزة، بعد أن صرّح الجمعة أن يؤيد دخول "الجيش الإسرائيلي" إليها.

وزعم ترامب في تصريحات الجمعة، أن "الرهائن سيكونون في أمان أكثر إذا دخل الجيش الإسرائيلي إلى غزة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى نجاحه في إعادة عدد من الأسرى في غزة بفضل عمله مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.

وقال ترامب، إن الوضع الحالي في قطاع غزة يجب أن ينتهي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تبذل ما تستطيع للإفراج عن بقية المحتجزين في قطاع غزة.

وتأتي تصريحات ترامب متناغمة مع توجهات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتيناهو لاحتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات من تأثير هذه العملية التي ستشمل عمليات قصف وتدمير واسعة للمدينة، على حياة الأسرى الإسرائيليين والذين يتوقع أن يكونوا عرضة للقتل قصفا بقنابل جيش الاحتلال.

وأعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أنه صادق على خطط الجيش لاحتلال مدينة غزة، والتي تتضمن قصف كثيف وتهجير الفلسطينيين، وهدد بتحويل المدينة إلى مصير مشابه لرفح وبيت حانون.

وأضاف كاتس في بيان: "وافقنا أمس على خطط الجيش الإسرائيلي لهزيمة حماس في غزة بإطلاق نار كثيف، وإجلاء السكان، والمناورات"، في إقرار رسمي باستخدام سياسة الأرض المحروقة ضد مدينة تضم أكثر من مليون فلسطيني.

وتوعد كاتس قائلا: "قريبا ستفتح أبواب الجحيم على غزة حتى توافق حماس على شروط إسرائيل، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الرهائن (الأسرى) ونزع سلاحهم" وفق تعبيره.

وتابع: "إذا لم يوافقوا، فستتحول غزة، عاصمة حماس، إلى رفح وبيت حانون"، في إشارة إلى المدن والأحياء التي دمّرها الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و192 شهيدا، و157 ألفا و114 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.