ملفات وتقارير

مبعوث ماكرون في ليبيا.. دعم أممي للانتخابات وفتح حوار بين الفرقاء السياسيين

أجرى المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، بول سولير، سلسلة لقاءات سياسية في ليبيا شملت رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.. فيسبوك
أجرى المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، بول سولير، سلسلة لقاءات سياسية في ليبيا شملت رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بهدف بحث آخر المستجدات على الصعيدين الأمني والسياسي.

وخلال لقائه بالمنفي في طرابلس، شدد سولير على دعم فرنسا لجهود الأمم المتحدة في دفع العملية السياسية، فيما ناقش الطرفان سبل إنجاح الخطة المرتقبة للبعثة الأممية وعملية الانتقال السياسي في البلاد، إلى جانب متابعة التطورات السياسية الراهنة.

وفي وقت لاحق، التقى سولير بالدبيبة لمناقشة الوضع الأمني في العاصمة وسبل دعم جهود البعثة الأممية نحو إجراء الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية. وتمحورت المحادثات حول أولويات المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها تعزيز دور البعثة الأممية، وتنسيق المواقف الدولية، ودعم التعاون مع دول الجوار، بما يحافظ على سيادة ليبيا ويعزز استقرارها.

في هذا السياق، جددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا دعوتها لاستئناف الانتخابات في 16 بلدية جرى تعليق العملية فيها، إضافة إلى البلديات التي أُجلت فيها الانتخابات في يوليو الماضي. وتهدف هذه الدعوة لضمان ممارسة المواطنين حقهم في انتخاب ممثلي مجالسهم البلدية بطريقة سلمية وشاملة وشفافة. كما أشادت البعثة بمهنية المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والجهات الأمنية التي ساهمت في نجاح 26 بلدية بنسبة مشاركة بلغت 71%، مؤكدة على ضرورة التعامل مع التظلمات المحتملة عبر القنوات القانونية.

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام القذافي في 2011 انقسامات سياسية وأمنية عميقة، حيث تتقاسم السلطة حكومتان: حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دولياً في طرابلس، وحكومة موازية في الشرق برئاسة فتحي حماد، مدعومة من مجلس النواب ومليشيات محلية.

وأدى الصراع بين الفصائل السياسية والعسكرية إلى تأجيل الانتخابات الوطنية مراراً، ما عمّق حالة الضعف المؤسسي والفوضى الأمنية. في هذا السياق، تعتبر الانتخابات البلدية خطوة أساسية لإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة، تمهيداً لإجراء الانتخابات الوطنية الكبرى ضمن جهود دولية لتعزيز الاستقرار والديمقراطية.