سياسة عربية

شقيق أنس الشريف: كان صوت المظلومين وعدسة الحقيقة (شاهد)

شقيق أنس الشريف: أخي كان عين غزة التي لا تنام- إكس
ودّع أبو مصعب شقيق الصحفي الفلسطيني الشهيد أنس الشريف، بكلمات مؤثرة،  شقيقه الذي اغتالته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ضمن قصف استهدف ستة من الصحفيين، بينهم أربعة من قناة "الجزيرة".

وقال أبو مصعب في حديثه إن أنس لم يكن مجرد مصور أو صحفي، بل كان "روحاً، وأخاً، وصديقاً وزميلاً لكل من عرفه". 


وأضاف: "سنتان كاملتان تعرض خلالها بيتنا للاستهداف، استشهد والدي، لكنه واصل المسيرة متحدياً التهديدات التي طالت عائلته، حتى نال الشهادة". 

وأكد أن أنس كان أصغر إخوته، لكنه كان الأقرب إلى قلبه، وأن "كل من أساء إليه سيكون خصيمهم أمام الله".

وأشار أبو مصعب إلى أن أنس هو الشهيد الثالث في العائلة بعد والده وشقيقه الأكبر شادي، مبيناً أنه منذ صغره كان مولعاً بالكاميرا، يلتقط التفاصيل بدقة، بدافع شغفه بالإعلام. 


ونشأ أنس في مخيم جباليا وتخرج في كلية الإعلام، وبرز اسمه منذ عام 2018 في تغطية مسيرات العودة، خاصة في المناطق الشمالية، حيث عُرف بجرأته وانتشرت صوره على نطاق واسع.

ووثق أنس أحداث 2021 والتصعيدات اللاحقة، ناقلاً صورة غزة إلى وكالات دولية، ومع اندلاع حرب 2023 واصل عمله الميداني متعاوناً مع قناة "الجزيرة"، حتى أصبح أيقونة إعلامية في التغطية الميدانية، رغم التهديدات الإسرائيلية العلنية التي طالته.

وكان القصف الأخير قد أودى بحياة الصحفيين أنس الشريف، محمد قريقع، إبراهيم ظاهر، مؤمن عليوة، محمد نوفل، ومحمد الخالدي، لترتفع حصيلة الإعلاميين الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 238 صحفياً.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي حرب الإبادة الجماعية في القطاع للشهر الثاني والعشرين، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 61 ألفا و499 فلسطينياً، وإصابة 153 ألفا و575 آخرين، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة تفتك بالسكان، بينهم أطفال.