مفتي عُمان يدعو الدول العربية والإسلامية إلى هبة عاجلة لإنقاذ غزة

أطلق مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد الخليلي، نداءً عاجلاً إلى الدول الإسلامية والعربية، دعا فيه إلى التحرك الفوري لنصرة الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.

وحذر الخليلي في بيان من تفاقم المأساة الإنسانية جراء الحصار "الظالم" والجوع الذي يفتك بالأهالي، في ظل "صمت مخزٍ" من ذوي القربى وأصحاب المواثيق الدولية.

وأعرب الخليلي عن "الألم العميق والأسف" تجاه الأوضاع المأساوية في غزة، حيث "يتساقط الناس جماعات ووحدانا من أثر الجوع"، وسط متابعة إعلامية دقيقة، دون أن يتحرك الضمير العربي أو الإسلامي، متسائلًا: "بأي ذنب قتلت؟!".


وخصّ المفتي في ندائه دولتين بالاسم، هما مصر، والأردن، داعياً قادتهما وشعبيهما إلى "التعجيل بفتح المعابر وإغاثة المنكوبين من جيرانهم وإخوانهم في غزة وفلسطين"، مشيراً إلى أن "حق المسلمين بين إخوانهم في الإسلام أعظم"، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية تدعو إلى نصرة المسلم لأخيه وعدم تسليمه أو ظلمه.

كما توجه الخليلي بنداء خاص إلى علماء الدين في البلدين، مطالبًا إياهم بالقيام بواجبهم تجاه غزة، وعلى رأسهم "الأزهر الشريف متمثلاً بشيخه الإمام الأكبر وعلمائه الكرام"، ليكونوا في مقدمة الأصوات الداعية للنجدة والتحرك الإنساني والديني.

وفي ختام البيان، وجّه الخليلي رسالته إلى "أصحاب الضمير الإنساني الحي في العالم بأسره"، مؤكدًا أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق الدول الإسلامية، بل هي واجب أخلاقي وإنساني عالمي، قائلاً: "الكل مسؤول أمام الله تعالى ولا يُعفى أحد من هذه المسؤولية".

وأنهى المفتي بيانه بالدعاء: "ألا هل بلغت، اللهم فاشهد، وحسبنا الله ونعم الوكيل".