اندلعت الجمعة،
اشتباكات مسلحة بين قوتين عسكريتين مواليتين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في محافظة
لحج جنوبي
اليمن.
وبدأت الاشتباكات بين قوات مشتركة من ألوية العمالقة والحزام الأمني وأخرى من قوات اللواء التاسع صاعقة، التي تعرضت نقاط انتشار لها في منطقة رأس عمران غرب العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جنوبا، للهجوم ضمن حملة عسكرية للسيطرة على جميع الحواجز الأمنية والعسكرية الممتدة عبر لحج وصولا إلى عدن، وفق ما ذكره مصدر مطلع لـ"عربي21".
وقال المصدر إن قوات العمالقة والحزام الأمني والشرطة العسكرية بدأت بحملة عسكرية تستهدف رفع جميع الحواجز والنقاط الأمنية والعسكرية على طول الطريق الساحلي الممتد من محافظة لحج وصولا إلى عدن، على إثرها اندلعت الاشتباكات مع قوات اللواء التاسع صاعقة وهو لواء انشق حديثا عن القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله ـ وينتشر في منطقة رأس عمران الساحلية غرب عدن.
وأضاف المصدر أن القوة المشتركة من العمالقة والحزام الأمني والعاصفة والشرطة العسكرية وكلها تشكيلات تابعة للمجلس الانتقالي تمكنت من السيطرة على معسكر اللواء التاسع صاعقة بعد رفض قائده فاروق الكعلولي قرار إقالته، من قبل
المجلس الانتقالي، وتسليم المعسكر لخلفه الجديد.
وتابع المصدر بأن هذه القوات سيطرت أيضا على الحواجز التابعة للواء في منطقة رأس عمران، والتي طالما شكلت مصدر ابتزاز للمواطنين وجني للجبايات بشكل غير قانوني فضلا عن احتجاز شخصيات حكومية واجتماعية وناشطين مدنيين.
وكان المجلس الانتقالي قد أصدر قرارا بإقالة الكعلولي من قيادة اللواء التاسع وتعيين بكيل إدريس الكعلولي خلفاً له، في إطار ترتيبات لإعادة هيكلة التشكيلات العسكرية المنتشرة في مناطق غرب عدن.
وبحسب المصدر فإن قوات الكعلولي انسحبت باتجاه المناطق القبلية المحيطة بعد معارك دارت بينها وقوات العمالقة والشرطة العسكرية والحزام الأمني بلحج.
فيما لم يقدم المصدر تفاصيل إضافية عن حصيلة الاشتباكات بين الطرفين
وذكر المصدر اليمني المطلع أن الحملة العسكرية التي بدأت على طول الطريق الساحلي الرابط بين تعز ولحج وعدن، جاءت بناء على توجيهات عضو مجلس القيادة الرئاسي، أبوزرعة المحرمي، قائد ألوية العمالقة، بهدف "تأمين الطريق الساحلي وإزالة نقاط الجبايات غير القانونية إضافة إلى مكافحة التهريب".
ويحتدم الصراع في محافظة لحج 50 كلم شمال عدن، الذي تتقاسم الحكومة اليمنية السيطرة عليها مع المجلس الانتقالي، بالإضافة إلى الحضور اللافت لوحدات من ألوية العمالقة المنتشرة في الشريط الساحلي الممتد من مدينة عدن وحتى مديرية المضاربة القريبة من باب المندب، حيث ممر الملاحة الدولي.