أعلنت السلطات القضائية في
إيران، اليوم
الأربعاء، إعدام أحد المدانين بالتخابر والتجسس لصالح الاحتلال
الإسرائيلي، وذلك
بعد إتمام الإجراءات القضائية وتأكيد العقوبة الصادرة بحقه من قبل المحكمة العليا.
وذكر موقع "ميزان أونلاين"
التابع للسلطة القضائية، أنه جرى تنفيذ حكم الإعدام بحق شخص يدعى روزبه وادي،
والذي أدين بالتجسس لحساب إسرائيل، وتزويدها بمعلومات عن
عالم نووي، اغتالته تل
أبيب في الحرب التي وقعت في حزيران/ يونيو الماضي.
وقال الموقع: " "روزبه وادي..
أُعدم عقب إتمام الاجراءات القضائية وتأكيد العقوبة الصادرة بحقه من قبل المحكمة
العليا"، مشيرا الى أنه مدان بتسريب معلومات "بشأن عالم نووي تم اغتياله
خلال العدوان الصهيوني الأخير"، في إشارة الى حرب الاثني عشر يوما بين إيران
وإسرائيل.
وكانت صحيفة "الغارديان"
البريطانية قد سلطت الضوء على عمليات الإعدام المتزايدة التي تنفذها السلطات الإيرانية،
وذلك في أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية التي ضربت إيران في حزيران/ يونيو
الماضي.
وذكرت الصحيفة أنّ "الشنق يعد
أسلوب الإعدام المفضل في إيران، مع أن الرجم والصلب يقدمان خيارات بديلة لنظام
ديني متعطش للانتقام (..)، والإعدام شنقا ليس بالضرورة سريعا، بل قد يستغرق الخنق
بضع دقائق".
ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن أكثر من
600 شخص قد جرى إعدامهم في إيران منذ بداية العام الجاري، وتسجل طهران أعلى معدل إعدامات
في العالم مقارنةً بعدد سكانها.
وحسب "الغارديان"، "منذ
هجمات حزيران/ يونيو التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل، تزايدت أعداد الضحايا
من المعارضين السياسيين".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "بعد خمسين
يومًا، لم تُسفر الغارات الجوية غير القانونية والضربات الصاروخية التي شنّها
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم إسرائيل بنيامين نتنياهو عن أي نتائج إيجابية
تُذكر، رغم تباهيهما بنجاحهما في تغيير العالم".
وشددت على أنه "لم تُدمَّر المنشآت
النووية الإيرانية كما زعم ترامب. ولم تتخلَّ طهران عن تخصيب اليورانيوم. ولم يسقط
النظام، رغم دعوة نتنياهو للانتفاضة. بل إن المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي،
أكثر تحديًا . وقد شنّ منذ ذلك الحين حملة قمع جديدة ضد المعارضين، ومن هنا جاءت
عمليات الإعدام".