كشفت صحيفة "التايمز"، أن
القوات الجوية البريطانية تنفذ طلعات استطلاعية فوق قطاع
غزة، لجمع معلومات عن
مكان
الأسرى الإسرائيليين، للمساعدة في إطلاق سراحهم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية، أنه "جرى
إرسال طائرات تجسس خاصة في طلعات جوية، ونُقلت نتائجها إلى إسرائيل"، مشيرة
إلى أنه "منذ بداية الحرب نفذت طائرات بريطانية مهاما شبه يومية لجمع معلومات
حساسة عن التحركات البرية في المنطقة".
وأوضحت أن "بيانات المراقبة
المفتوحة كشفت أن طائرات شادو R1 نفذت مئات الطلعات الجوية فوق غزة، كان
آخرها الشهر الماضي، بعد إقلاعها من قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في أكروتيري
بقبرص"، مبينة أن "هذه الطائرات متطورة وخاصة بالتجسس ومزودة بأجهزة
استشعار كهروضوئية وإلكترونية عالية الدقة".
ووفقًا لصحيفة التايمز، فإنّ الطائرة
قادرة على "مسح قوافل المركبات والشوارع والمباني السكنية واستهداف تحركات
محددة".
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية استمرار
طلعات الاستطلاع العسكرية فوق غزة، رغم عدم تسجيل أي طلعات خلال الأيام الأخيرة.
وصرح مصدر في سلاح الجو الملكي البريطاني بأنه علم أن طائرة شادو قد عادت إلى
المملكة المتحدة، لكن لم يتضح بعد إلى أي طائرة نُقلت مهام الاستطلاع.
وذكرت "التايمز" أنه
"رغم التوترات الدبلوماسية بين تل أبيب ولندن، والتي بلغت ذروتها بعد إعلان
بريطانيا نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، تواصل القوات البريطانية مساعدة إسرائيل.
وتُسيّر بريطانيا طائرات استطلاع فوق غزة للمساعدة في تحديد مكان المختطفين منذ
بدء الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
ومنذ ذلك الحين، ووفقًا للتقرير، تُنفّذ
طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني "مهام شبه يومية، تجمع معلومات حساسة عن
التحركات البرية".
وختمت الصحيفة أن "اليسار المتطرف
في بريطانيا انتقد بشدة المساعدات الاستخباراتية البريطانية لإسرائيل، والتي كانت
في الواقع معلنة منذ أشهر"، منوهة إلى أنه "في حزيران/ يونيو الماضي،
اقتحم ناشطون من حركة "العمل من أجل فلسطين" قاعدة جوية بريطانية في
البلاد وألحقوا أضرارًا بطائرات نقل، مدعين أنها كانت تعمل في إطار المساعدات
البريطانية لإسرائيل. وأدى هذا العمل إلى حظر الحركة".