سياسة دولية

توجه إسرائيلي نحو احتلال كامل قطاع غزة بعد اجتماع نتنياهو "الحاسم"

نتنياهو عبر في المشاورات الأمنية عن توجهه نحو احتلال قطاع غزة بالكامل- جيتي
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن توجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تجاه حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة منذ 22 شهرا، هو الذهاب نحو احتلال قطاع غزة بالكامل.

ونقلت الهيئة عن مصدر مطلع الثلاثاء، أن التوجه هو نحو احتلال مخيمات وسط القطاع ومدينة غزة، ومن المقرر عقد اجتماعات إضافية للمجلس الوزاري المصغر والحكومة بشأن توسيع القتال بغزة.

وذكرت أن المشاورات الأمنية الأخيرة التي ضمت وزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، واستبعدت وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير، تناولت أيضا مسألة تطويق قطاع غزة.

وكشفت أن نتنياهو "عبر في المشاورات الأمنية عن توجهه نحو احتلال قطاع غزة بالكامل".

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" نفس الملعومات، ناقلة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "التوجه هو نحو الاحتلال الكامل لقطاع غزة".

بدورها، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مقربين من نتنياهو قولهم: "إذا كان رئيس أركان الجيش لا يوافق على احتلال غزة فليقدم استقالته".

ومن ناحية أخرى، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أن "الجيش أوضح أن احتلال غزة يتطلب سحب قوات من جبهات أخرى واستدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط، وان مسؤولي المؤسسة الأمنية أوضحوا أن احتلال قطاع غزة سيكون له تداعيات على منظومة الاحتياط".

وأضافت الصحيفة "الجيش أثار مشكلة التآكل في جاهزية الجنود النظاميين والاحتياط والمعدات العسكرية، وموقف رئيس الأركان وكبار قادة المؤسسة الأمنية أن أي عملية في مناطق وجود الرهائن ستؤدي لقتلهم".

وأضافت أن "رئيس الأركان حذر من أن توسيع القتال في غزة سيجعل من الصعب تحديد مكان وجود الرهائن".

والاثنين، قال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو اتخذ قرارا "بالاحتلال الكامل" لقطاع غزة، وتوسيع العمل العسكري بضوء أخضر أمريكي ضد حركة "حماس" في مناطق يُعتقد أن الأسرى فيها، وفق ما نقلته القناة "12" العبرية الخاصة.

وقال المسؤولون إن "القرار اتُخذ، إسرائيل ستحتل قطاع غزة".

كما نقلت هيئة البث عن وزراء تحدثوا مع نتنياهو، أن الأخير "قرر توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، رغم اختلافات الرأي مع المؤسسة الأمنية".

وأوضحت الهيئة أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعارض المناورات العسكرية في هذه المناطق، خوفا من المساس بالمختطفين".

وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن نتنياهو عرض على الكابينت خطة "مصدقا عليها أمريكيا" لاحتلال أجزاء من قطاع غزة.

وجاءت فكرة "احتلال غزة" عقب تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن "قرار التخلي الإسرائيلي عن غزة قبل عشرين عاما كان قرارا غير حكيم"، في إشارة إلى انسحاب رئيس الوزراء السابق أرييل شارون من غزة عام 2005.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.