أكدت عضوة مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، أن المجاعة القسرية التي يعاني منها أكثر من مليوني شخص في قطاع
غزة، بمن فيهم طفل من كل خمسة أطفال، هي النتيجة المباشرة لحجب "
إسرائيل" للمساعدات الغذائية.
وقالت كورتيز في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): إنه "يجب على الحكومة الأمريكية الضغط على إسرائيل للسماح فورًا بدخول المزيد من المساعدات، والتوقف عن إطلاق النار على مَن يحاولون إطعام عائلاتهم قبل أن يموت آلاف آخرون".
وأضافت أن "حملة ترامب الانتخابية كانت تهدف إلى إحلال السلام، ومع ذلك، وبعد سبعة أشهر من توليه منصبه، انسحب من محادثات وقف إطلاق النار بينما يتضور الأطفال جوعًا. أنهوا الإبادة الجماعية الآن".
وجاء منشور كورتيز تعليقا على تأكيد منظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة إنقاذ الطفولة، ومنظمة أوكسفام الدولية و115 منظمة إغاثة دولية أخرى وقعت على بيان وصف نقص الغذاء في غزة بأنه "مجاعة جماعية"، حيث أن "حصار الحكومة الإسرائيلية يجوع شعب غزة".
والخميس، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن المجاعة "لم تنكسر كما يروج بل تتفاقم"، وأكد حاجة القطاع المحاصر إسرائيليا إلى 500 ألف كيس طحين أسبوعيا "لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل".
وأوضح المكتب في بيان، أن "حدة المجاعة وانتشارها تتزايد في محافظات القطاع، بالتزامن مع إغلاق الاحتلال الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ 145 يوما، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية".
وأضاف: "سجلت مستشفيات غزة أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، حيث يأتي ذلك في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء".
وأكد أن "غزة بحاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 500 ألف كيس طحين أسبوعياً لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل".
وتابع البيان: "نتابع بأسف ما يروجه بعض النشطاء خارج قطاع غزة حول انكسار المجاعة ودخول مئات الشاحنات".
وأضاف: "ننفي نفياً قاطعاً هذه الادعاءات، فهي لا تمت للواقع بصلة، وتمثل تماهيا خطيرا مع الرواية المضللة للاحتلال الإسرائيلي وتشويها متعمدا لحقيقة الجريمة الجارية".
وطالب المكتب دول العالم "بضرورة كسر الحصار فورا وفتح المعابر بشكل دائم، وإدخال حليب الأطفال والمساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون إنسان محاصر في قطاع غزة".
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تهربت "إسرائيل" من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
وتواصل "إسرائيل" بدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.