سلطت صحيفة إسرائيلية، الضوء على ما
وصفتها "التوترات" مع العالم المسيحي وتزايدها على ضوء الهجمات على
الكنائس وتصريحات البابا والضغوط من الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم":
"في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على الكنيسة الكاثوليكية في قطاع
غزة، دعا
البابا ليو الرابع عشر إلى إنهاء وحشية الحرب في غزة، وإيجاد حل سلمي للصراع،
وأعرب عن حزنه العميق إزاء الهجوم على كنيسة العائلة المقدسة في غزة، والتي التجأ
إليها نحو 700 شخص".
ولفت البابا إلى أنّ "هذا العمل
ينضم إلى الهجمات العسكرية المستمرة ضد المدنيين وأماكن العبادة في غزة"،
مناشدا المجتمع الدولي احترام القانون الإنساني واحترام الالتزام بحماية المدنيين،
فضلا عن حظر العقاب الجماعي والاستخدام العشوائي للقوة والنزوح القسري
للسكان".
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فقد أثار
الهجوم على الكنيسة غضبًا في العالم المسيحي، وأدى إلى محادثات عاجلة بين رئيس
الوزراء بنيامين نتنياهو والبابا والرئيس دونالد ترامب، منوهة إلى أن كنيسة
العائلة المقدسة في غزة، الواقعة في حي الرمال، تحتل مركز اهتمام العالم المسيحي
بعد الاتصال الهاتفي اليومي الذي أجراه البابا فرنسيس السابق مع قادة الطائفة
الصغيرة في غزة.
وصرح مكتب نتنياهو بأن "إسرائيل
تأسف بشدة للذخيرة الطائشة التي أصابت كنيسة العائلة المقدسة في غزة. إن أي خسارة
في أرواح الأبرياء هي مأساة. نشارك حزن العائلات والمؤمنين. إسرائيل تحقق في
الحادث وتظل ملتزمة بحماية المدنيين والأماكن المقدسة".
وتطرقت الصحيفة لزيارة السفير الأمريكي
لدى إسرائيل مايك هاكابي إلى قرية الطيبة القريبة من رام الله، بعد إحراق
المستوطنين مبانٍ دينية مسيحية قديمة في القرية.
وقال هاكابي وهو قس إنجيلي يُعتبر من
أشد مؤيدي تل أبيب، إنّ "تدنيس مكان مقدس سواء أكان كنيسة أم مسجدا أم كنيسا
أمر مرفوض"، مشددا على أن "تدنيس أماكن العبادة
جرائم وأعمال
إرهاب".
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة هاكابي تعد
الثانية خلال أيام، والتي أدان فيها السفير الأمريكي بشكل علني
اعتداءات
المستوطنين، عقب ضربهم الوحشي للشاب الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الأمريكية سيف
مسلط في الضفة الغربية، ما أدى لاستشهاده.