أدانت جامعة الدول العربية تحويل "إسرائيل" قطاع غزة إلى "منطقة مجاعة" باستخدام التجويع كسلاح حرب، ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لفتح المعابر وإنقاذ المدنيين. وجاء في بيان للجامعة أن الحصار الإسرائيلي المفروض منذ مارس/آذار أدى إلى تفشي سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال.
قال متحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الثلاثاء إن قيادة الحركة فقدت الاتصال منذ الاثنين بأعضائها الذين يحتجزون الأسير الإسرائيلي روم بريسلافسكي في غزة.
أقدم جنود إسرائيليون على إطلاق النار على مدنيين فلسطينيين كانوا يحملون أعلاماً بيضاء قرب مركز لتوزيع المساعدات في غزة، وفق شهادة جندي احتياطي إسرائيلي لوول ستريت جورنال. وأوضح الجندي أن التعليمات تسمح بإطلاق النار إذا شعر الجنود بالخطر، حتى لو كان المدنيون يرفعون الرايات البيضاء.
طالب النائب الموريتاني المرتضى ولد اطفيل، خلال جلسة برلمانية اليوم، بتعليق أنشطة فريق الصداقة البرلماني الموريتاني الأمريكي، معتبراً أن استمرار هذا الفريق في ظل ما وصفه بـ"الرعاية الأمريكية لجرائم القتل والتجويع في غزة" يشكل استفزازاً أخلاقياً وإنسانياً يستدعي وقفة حازمة وموقفاً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني المحاصر.
كشفت دراسة أن إزالة 39 مليون طن من أنقاض غزة الناتجة عن القصف الإسرائيلي ستُولِّد 90,000 طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وقد تستغرق عملية التنظيف من 6 أشهر إلى 37 عامًا حسب نوع الكسارات المستخدمة، حيث يتطلب نقل الأنقاض 2.1 مليون شاحنة تسير 29.5 مليون كم.
أطلقت مجموعة من مراكز حقوق الإنسان والمنظمات الدولية نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي، وبخاصة الاتحاد الأوروبي، تحذر فيه من الكارثة الإنسانية التي تضرب قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من مليون طفل خطر الموت جوعًا في ظل حصار مستمر وتدهور خطير في الأوضاع الغذائية والصحية، مؤكدة أن ما يحدث ليس أزمة إنسانية فحسب، بل جريمة دولية ترتكب عبر استخدام التجويع كسلاح حرب، وتدعو إلى تحرك فوري وفاعل لرفع الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات الضرورية لإنقاذ حياة المدنيين الأبرياء.
وجّهت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نداءً عاجلًا إلى قادة وحكّام الدول العربية والإسلامية، محذّرة من استمرار المجاعة المدمرة التي تفتك بأطفال قطاع غزة وسط صمت مريب من العالم العربي، فيما تستمر إسرائيل في فرض حصار خانق يؤدي إلى وفاة المئات يوميًا بسبب الجوع وسوء التغذية، داعيةً إلى كسر الحصار فورًا وتحمل المسؤوليات لإنقاذ ملايين الأبرياء من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
تتعالى الألحان في الأردن، الأربعاء المقبل، على مسرح مهرجان جرش، ويصدح فنانون عرب غناءً وطربا، بينما يغرق قطاع غزة في الصمت، إلا من أصوات القصف، وفيما ينتظر زوار مهرجان الطعام بعد أيام قليلة، في العاصمة عمّان، أشهى الأطباق المحلية والعالمية، تطوى بطون سكان القطاع من الجوع منذ أشهر طويلة.
هاجم موقع "كاونتر بانش" الأمريكي في تقريره الصمت الذي بلغ حد التواطؤ من قبل الدول العربية، مشيرا إلى تقاسم الأدوار بين مصر٫ التي وصفها بـ"الشريك النشط في الحصار" والأردن ودول الخليج التي "تعمل كحواجز جغرافية وعسكرية تحمي إسرائيل"، على حد وصفه.
ارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى 59,106 منذ 7 أكتوبر 2023، بينهم 8,268 شهيدًا منذ 18 مارس 2025، وسجلت المستشفيات 101 وفاة بسبب المجاعة (89 طفلاً)، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية التي أشارت إلى استشهاد 77 شخصًا خلال الـ24 ساعة الماضية بينهم 5 جُثث انتُشلت من تحت الأنقاض.