قال السياسي الإسرائيلي اليميني المتطرف، موشيه فيجلين، إن
المسجد الأقصى المبارك هو أرض توراتية تابعة لمملكة إسرائيل.
ولفت العضو السابق في حزب الليكود الذي يرأسه بنيامين نتنياهو، إلى أن "الحرم القدسي" ملك لليهود، وإن الأرض كلها ملك لليهود (...) أرض إسرائيل كلها مطوية في هذا المكان".
وتابع في المقطع المصور: "لقد ربحنا الحرب في الجبل المقدس، وعدونا عندما يرانا هنا نصلي ونغني ونرقص يعرف أنه هذا المكان ملك لليهود".
وأضاف: "قيل لنا على مدى سنوات، إن من يصعد إلى الجبل يشعل الشرق الأوسط، لكن الآن نرى كلما صعد اليهود إلى هنا كلما زادت قبضتنا على المكان".
وقبل دخوله الكنيست، أسس فيجلين حركة "هذه أرضنا" ونفذ في التسعينات عددا من الاحتجاجات على اتفاقية أوسلو.
حاول فيجلين المنافسة عدة مرات لرئاسة حزب الليكود، طمعا في الوصول لمنصب رئيس الوزراء إلا أنه لم يفلح.
ويعرف عن فيجلين اليميني المتطرف العداء للعرب، حيث قال مرارا إن على فلسطينيي الداخل المحتل تقرير مصيرهم في الدول العربية، ونفى وجود "شعب فلسطيني" قائلا إن على إسرائيل نقل كل الفلسطينيين إلى الدول العربية المجاورة.
وعن مشاركة فلسطينيي الداخل في الحياة السياسية، قال فيجلين إن "حلم اليهود بدولة يهودية، لا بدولة ديمقراطية. يجب أن تخدم الديمقراطية قيم الدولة، لا أن تُدمرها... لا يُمكن تعليم قرد الكلام، ولا يُمكن تعليم عربي أن يكون ديمقراطيًا. أنتم تتعاملون مع ثقافة اللصوص وقطاع الطرق، العربي يُدمر كل ما يلمسه".
في سياق متصل، عقد قادة اليمين المتطرف الإسرائيلي لقاء علنيا لمناقشة تحويل غزة إلى "ريفييرا" سياحية، في حين يواجه سكان القطاع الفلسطيني المدمّر أزمة إنسانية متفاقمة.
عُقد اللقاء الذي نظّم تحت شعار "الريفييرا في غزة: من رؤية إلى واقع" في الكنيست، برعاية عدد من الأعضاء الأكثر تشددا في البرلمان الإسرائيلي.
وشاركت في اللقاء شخصيات منها وزير المال بتسلئيل سموتريتش، والناشطة دانييلا فايس، وهي من أبرز المنادين بالاستيطان اليهودي في قطاع غزة.
وناقش المشاركون في لقاء الثلاثاء "خطة رئيسية" أعدتها منظمة فايس لإعادة إرساء وجود يهودي دائم في غزة.
يلحظ المخطط التفصيلي بناء وحدات سكنية لـ 1,2 مليون مستوطن جديد، وتطوير مناطق صناعية وزراعية، بالإضافة إلى مجمعات سياحية ساحلية.
في العام 2005 جرى تفكيك ثماني مستوطنات إسرائيلية كانت مقامة في مناطق مختلفة من غزة، تزامنا مع انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع الذي احتلته في حرب 1967.
وعلى مدى العقدين الماضيين، طالب قسم من المجتمع في إسرائيل بعودة الاستيطان في غزة. اكتسبت المطالب زخما أكبر بعد شن حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أشعل فتيل الحرب الدائرة حاليا في قطاع غزة.