سياسة عربية

ناشطات هولنديات يغلقن السفارة المصرية تضامنا مع غزة.. صدى أنس حبيب يتمدد

قطاع غزة يعيش منذ أشهر كارثة إنسانية خانقة بفعل حرب الاحتلال الإسرائيلي - عربي21
أقدمت ثلاث ناشطات هولنديات، الأربعاء، على إغلاق السفارة المصرية في لاهاي باستخدام سلاسل حديدية وأقفال لإغلاق مدخلها الرئيسي، في خطوة احتجاجية على استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، ورفضًا لما وصفوه بـ"الصمت العربي" أمام المجاعة التي تعانيها غزة تحت حصار الاحتلال الإسرائيلي.

وحاول موظفو السفارة فك السلاسل الحديدية، كما قاموا باستدعاء الشرطة الهولندية لمحاولة فض تلك السلاسل الحديدية.

وتأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من التحركات الرمزية التي بدأت قبل يومين، حين أقدم الناشط والمدون المصري المقيم في هولندا أنس حبيب على إغلاق أبواب السفارة المصرية في لاهاي بنفسه، مستخدما أقفالا حديدية، في بث مباشر عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي.



ووصف حبيب هذه الخطوة بأنها "صرخة ضمير"، معتبرًا أن إغلاق السفارة خطوة رمزية وستأتي الشرطة بعد قليل لحل الأمر إلا أنها يعكس إغلاق مصر للمعبر في وجه الجرحى والمساعدات.

وقال حبيب في بثه: "إذا كان رفح مغلقًا أمام الأطفال والدواء، فلتغلق السفارات التي تصمت على ذلك"، مضيفًا أن "ما يحدث في غزة جريمة، والتواطؤ بالصمت لا يقل خطورة عن الحصار".




وفي تطور متزامن، كرر الناشط المصري أدهم حسنين بصحبة حبيب صباح الأربعاء ذات الفعل أمام السفارة الأردنية في لاهاي، حيث أغلق مدخلها بالسلاسل، منددا بما اعتبره مشاركة غير مباشرة من بعض الأنظمة العربية في حصار غزة، من خلال التضييق على حركة المساعدات وعدم اتخاذ مواقف واضحة ضد الاحتلال.




ويعيش قطاع غزة، منذ أشهر، كارثة إنسانية خانقة بفعل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع والحصار العسكري المتواصل، والذي تسبب في شلل شبه كامل للخدمات الصحية والغذائية، وقد حذرت الأمم المتحدة ومنظمات دولية من خطر المجاعة الجماعية، خاصة مع منع دخول المواد الغذائية والدوائية، واستمرار إغلاق معبر رفح منذ بداية الحرب.



وتحمل التحركات رسالة ضغط واضحة على الحكومات العربية، وعلى رأسها مصر والأردن، لتغيير سياساتها تجاه معاناة غزة، فيما تشير ردود الفعل المتزايدة على مواقع التواصل إلى تصاعد التأييد الشعبي الأوروبي والعربي للخطوات الرمزية التي يقودها نشطاء مستقلون خارج الأطر الحزبية والرسمية.