سياسة دولية

أنور إبراهيم يوجه "نداء ضمير" للعالم بشأن غزة ويدعو ترامب لوقف المجازر (شاهد)

ماليزيا: نتمسك بموقفنا تجاه غزة وإيران ولن نرضخ للضغوط - جيتي
أطلق رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الثلاثاء، "نداء إلى الضمير" ناشد فيه قادة العالم التحرك العاجل لإنهاء الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة، مؤكدا أن ما يجري هناك يمثل "اختبارا لإنسانيتنا المشتركة"، وفق تعبيره.

وفي رسالة مصورة بثها عبر حسابه على منصة "إكس"، قال إبراهيم: "يُقتل الأطفال، حتى الرضع، وآخرون يعانون الهزال جراء الجوع"، محذرا من أن استمرار ما وصفه بـ"الاستهتار المروع بحياة الإنسان وكرامته" يعد انتهاكا صارخا لأبسط مبادئ الأخلاق الإنسانية.


دعوة إلى تحرك دولي حازم
ودعا إبراهيم "كل حكومة تؤمن بالقانون الدولي، وكل دولة تزعم احترامها لكرامة الإنسان، أن تتحدث بصوت واحد"، محذرا من أن التخاذل الدولي سيُسجل تاريخيا كوصمة على جبين المجتمع الدولي بأسره.

وفي نبرة حادة، طالب رئيس الوزراء الماليزي الأطراف الدولية التي تملك نفوذا على الحكومة الإسرائيلية بـ"التحلي بالشجاعة اللازمة للتحرك الحازم لوقف القتل ووقف القصف العشوائي وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود".

وخص إبراهيم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بندائه، مطالبا إياه باستخدام نفوذه من أجل "فرض وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء المجازر، وإنقاذ أرواح المدنيين العزل، وخصوصًا الأطفال".

"هذا وقت القيادة الأخلاقية"
وأكد رئيس الوزراء الماليزي أن ما يشهده العالم اليوم يتطلب قيادة أخلاقية تتقدم الصفوف، لا سيما من قبل الدول الكبرى التي تزعم التزامها بالقيم الإنسانية.

وقال: "هذا وقت القيادة الأخلاقية، الوقت المناسب للدفاع عن القيم التي ندعي الالتزام بها"، مشددا على أن "ماليزيا مستعدة للعمل مع جميع الدول، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، من أجل تقديم الإغاثة العاجلة لأهل غزة واستعادة المبادئ الإنسانية".

وحذر إبراهيم من أن "التاريخ لن يرحم من وقف متفرجا على هذه الكارثة"، مضيفا: "ضمائرنا يجب أن تقودنا نحو الرحمة، ونحو السعي لوقف هذه المعاناة من أجل إنسانيتنا جميعا".

وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "برناما"، أكد رئيس الوزراء أن موقف ماليزيا الداعم للقضية الفلسطينية لن يتغير رغم الضغوط الدولية، بما في ذلك التهديدات المرتبطة بعلاقاتها مع إيران.

وقال: "رغم الضغوط والاعتراضات على موقفنا من غزة أو علاقاتنا مع إيران، فإن هذا لن يغير من موقفنا الثابت كدولة مستقلة ذات سيادة"، مضيفا أن كوالالمبور مستمرة في دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية.

وجدد إبراهيم تأييد بلاده لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وتأتي كلمة أنور إبراهيم في وقتٍ يتصاعد فيه الغضب الشعبي والإقليمي والدولي تجاه المجازر والمجاعة الإسرائيلية في قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 201 ألف فلسطيني، وتسببت في كارثة إنسانية واسعة النطاق، وسط دعم أمريكي مستمر لحكومة الاحتلال.