أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي عن أوامر إخلاء جديدة لمناطق واسعة في مدينة
غزة وشمال القطاع، بما يشمل أحياء مركزية مكتظة، بحجة أنها "أماكن قتال خطيرة".
وشمل الإخلاء بحسب منشور لجيش الاحتلال عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) "جباليا في أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، الجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر".
وقال "تحذير عاجل كل من لا يزال موجودًا في هذه المناطق، من أجل سلامتكم، اخلوا فورًا جنوبًا باتجاه المواصي، الجيش يعمل في المنطقة بقوة متزايدة لتدمير العدو والمنظمات الإرهابية"، على حد وصفه.
وأضاف أن "القتال يمتد غربًا نحو وسط المدينة، وأن العودة إلى مناطق القتال الخطيرة تعرّض حياتكم للخطر".
ومنذ انهيار وقف إطلاق النار بقرار أحادي من حكومة الاحتلال في 18 آذار/ مارس الماضي، أصدر الجيش عشرات الإنذارات المشابهة في عموم قطاع غزة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير نشره الأربعاء، إن جيش الاحتلال أصدر منذ 18 آذار/ مارس نحو 54 أمرا بالنزوح، فيما أخضع نحو 297 كيلومترا مربعا أو ما نسبته 81 بالمئة من قطاع غزة لأوامر النزوح.
وأضاف: "مع انعدام وجود الأماكن الآمنة، لجأ الكثير من السكان إلى مواقع مكتظة لالتماس المأوى فيها وإلى مراكز الإيواء المؤقتة والبنايات المتضررة والشوارع والمناطق المفتوحة، وبات الناس محصورين في أماكن تتضاءل باستمرار".
وتابع: "حتى 9 تموز/ يوليو، كانت 86 بالمئة من أراضي قطاع غزة تقع داخل مناطق عسكرية إسرائيلية أو تخضع لأوامر النزوح، التي تتداخل مع بعضها بعضا إلى حد كبير منذ 18 مارس".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 197 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.