وثق جنود
الاحتلال الإسرائيلي مشاهد
صادمة للحظة إطلاق دبابة لقذيفة مدفعية نحو مسن فلسطيني أعزل كان يركض هاربا في مدينة خانيونس جنوبي قطاع
غزة مطلع شهر تموز / يوليو الجاري.
وتسلط هذه الحادثة الضوء على الوحشية ومستوى الإجرام الذي وصلت إليه قوات الاحتلال في عدوانها المتواصل على قطاع، حيث لا حرمة لشئ هناك.
وتؤكد هذه المشاهد أيضا أن الحرب الوحشية تستهدف المدنيين العزل بشكل أساسي، في محاولة للانتقام منهم ودفعهم نحو الهجرة خارج القطاع، في إطار مخطط إسرائيلي متواصل لتفريغ غزة من سكانها.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي
استهداف المدنيين العزل في القطاع حيث استشهد 28 مواطنا بينهم طفلة، الأحد وأصيب
آخرون بعد سلسلة غارات نفذتها طائرات الاحتلال الحربية على مناطق متفرقة في قطاع
غزة، استهدفت منازل سكنية وخيامًا للنازحين.
وكانت قوات الاحتلال قد فجرت عددًا
من المباني السكنية في حي التفاح شرق مدينة غزة، ما ألحق دمارًا واسعًا في
الممتلكات، وأعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد 3 مواطنين جراء قصف استهدف خيمة
للنازحين في منطقة المواصي غرب مدينة
خان يونس.
ومن ناحية أخرى شنت طائرات الاحتلال
الإسرائيلي، مساء السبت، عشرات الغارات الجوية والأحزمة النارية في بيت حانون شمال
قطاع غزة، وذلك ضمن حرب الإبادة المستمرة على القطاع منذ نحو 22 شهراً.
وسمعت أصوات انفجارات عنيفة نتيجة
القصف الجوي الكبير الذي استهدف بيت حانون، ما أحدث حالة من الإرباك والهلع في
صفوف الفلسطينيين لا سيما الأطفال والنساء.
وفي سياق أخر نفى مصدر قيادي في حركة
حماس ما نشرته بعض التقارير الصحفية بشأن دراسة الحركة الانسحاب من جولة المفاوضات
الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال المصدر في تصريحات خاصة بـ"عربي21"
" إن هذه الأنباء غير صحيحة بالمرة، والحركة ما زالت تتعامل بإيجابية حتى
الآن، رغم التعنت الإسرائيلي الواضح"، مشيرا إلى أنه "من المفترض أن
يصدر خلال الساعات القادمة موقف أمريكي واضح وهام بشأن مصير ونتائج المفاوضات
الجارية، بهدف حسم نقاط الخلاف المتعلقة بالاتفاق الإطاري".