سياسة عربية

عرض عسكري لحزب الله يثير انتقادات لبنانية ورئيس الحكومة يوجه بـ"توقيف المشاركين"

جاء هذا العرض في ظل نقاش متصاعد في الأوساط اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة- جيتي
أثار عرض مسلح نظمه حزب الله بالعاصمة اللبنانية بيروت انتقادات واسعة، فيما اعتبره رئيس الوزراء نواف سلام، هذا الاستعراض "غير مقبول"، موجها بالقبض على المشاركين فيه والتحقيق معهم.

وشهدت منطقة زقاق البلاط في بيروت، التي لا يفصلها عن مقر الحكومة سوى مئات الأمتار، عرضا بمناسبة إحياء مراسم ذكرى عاشوراء، شارك فيه عدد كبير من عناصر حزب الله، الذين جابوا الشوارع مرددين هتافات من بينها: "لبيك حزب الله".

وجاء هذا العرض المسلح في ظل نقاش متصاعد في الأوساط الرسمية والسياسية اللبنانية تطالب بحصر كل السلاح، وبينه سلاح حزب الله، بيد الدولة، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".


وأشعل النقاش ورقة قدمها المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك إلى الجانب اللبناني قبل أيام، تقترح تسليم حزب الله سلاحه بالكامل بنهاية العام الجاري كحد أقصى، مقابل انسحاب تل أبيب من النقاط الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن أموال مخصصة لإعمار المناطق التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة.


وقوبل الاستعراض المسلح لحزب الله بتفاعل واسع وانتقادات كبيرة من قوى سياسية عدة، لم يصدر رد من الحزب بشأن تلك الانتقادات.

وجاءت أقوى ردود الفعل من سلام، الذي شدد في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سايقا)، السبت، بأن مثل هذه الاستعراضات "غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت اي مبرر كان".


وأضاف: "اتصلت بوزيري الداخلية والعدل، وطلبت منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذا للقوانين المرعية، ولتوقيف الفاعلين، وإحالتهم على التحقيق".

واعتبر البرلماني المستقل عن بيروت ابراهيم منيمنة عبر منصة "إكس"، أن "رفع السلاح في أحياء بيروت وهذا الاستعراض غير المبرر، هو سلاح للبلطجة وترهيب الناس وإبقاء المدينة أسيرة للسلاح المتفلت، وهو ما لن نقبل به تحت أي حجة أو مسمى".


وأضاف منيمنة: "إن كان الاستعراض رسالة تهدف إلى القول بالتمسك بالسلاح، فهي للأسف تنم عن عدم فهم للواقع السياسي، وفارغة من محتواها في أزقة بيروت".

وتابع: "وعليه ندعو السلطات القضائية والأمنية إلى التحرك فورا، وتوقيف كل من شارك في الاستعراض، وإحالتهم للتحقيق".