حقوق وحريات

احتجاجات في أمستردام بذكرى انقلاب السيسي وتضامنا مع غزة (شاهد)

أعلن المتظاهرون تضامنهم مع المعتقلين في السجون المصرية- عربي21
واصل المصريون في هولندا فعاليتهم في ذكرى الانقلاب العسكري بوقفة احتجاجية بمحطة أمستردام المركزية الأحد نظمها ناشطون مصريون، وذلك  في الذكرى الـ12 للانقلاب في مصر الذى وقع على يد رئيس النظام المصري الحالي عبد الفتاح السيسي في الثالث من تموز / يوليو 2013.

ورفع المتظاهرون لافتات عليها شعار الحدث "الشعب لن ينسى.. الشعب لن يسامح"، متوعدين النظام المصري بعدم المسامحة أو التغاضي عما يعدونه "انتهاكات للحقوق والحريات"، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون النظام.



وشملت المطالب تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، بعد منع تحويل مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، بما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، إلى جانب الضغط للإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في مصر الذين ما زالوا رهن الاعتقال لسنوات دون محاكمة عادلة، كما أدان المتظاهرون ما وصفوه بـ"اتساع ظاهرة الاعتداء على الناشطين وخرق الحريات" في مصر، مُشيرين إلى اعتقالات مستمرة للصحفيين والمدونين والقضاة.




وتشير بيانات منظمة العفو الدولية إلى أن عدد المعتقلين السياسيين في مصر تجاوز 60 ألفاً منذ 2013، تشمل فئات متعددة من النشطاء والمثقفين والقضاة والمحامين، وأكد أحد المتحدثين في الوقفة أن "قضيتنا ليست ضد بلدنا، بل ضد من ينهب الحقوق وينكل بالشعب".

جاء الاحتجاج متناغماً مع موجة انتفاضات أوروبية واسعة مؤيدة للفلسطينيين وسط تزايد الدعوات لرفع "خطّـ أحمر" أمام سياسة الحكومات المناصرة للاحتلال الإسرائيلي في وجه الانتهاكات في غزة، واعتراضات معتبرة على سياسة الدول الأوروبية حاليًا.

ولفت المحتجون إلى أن التضامن مع المعتقلين في مصر ومنع وصول الدعم لغزة يرتبط بقيم أخلاقية إنسانية، محذرين من أن استمرار صمت النظام المصري واستخدام أجهزة القمع يعزّز الفجوة بينه وبين الشارع المصري والعربي بأسره.




يأتي هذا الاحتجاج كجزء من ضغط دولي متزايد على الحكومات المتحالفة مع الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لإحداث تغيير في السياسة وسلوك المؤسسة المصرية تجاه الداخل والخارج، وتعزيز صوت الحرية والعدالة في أوروبا وردع الانتهاكات الحقوقية.