حذّر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية،
عمرو موسى، من محاولات لإثارة الفتنة بين الدول العربية، ولا سيما بين
مصر والسعودية، في ظل ظروف إقليمية معقدة تمر بها المنطقة.
ودعا في منشور على منصة "إكس"، إلى تجنب الانجرار وراء التعليقات العنيفة والمضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تعتمد على معلومات مشوشة أو مضللة تستهدف ضرب العلاقات.
وأكد موسى أن العلاقة بين مصر والسعودية تمثل ركيزة أساسية في العالم العربي.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب جدل واسع على مواقع التواصل، وتبادل اتهامات بين بعض المصريين والسعوديين بخصوص الاحتلال والعلاقات مع "إسرائيل" والقضية الفلسطينية.
وفي وقت سابق، كشف موقع "مدى مصر" أن
السعودية عرضت السماح للولايات المتحدة بإقامة قاعدة عسكرية على جزيرتي تيران وصنافير، الواقعتين عند مدخل خليج العقبة، الأمر الذي أثار حفيظة مصر.
وأدى العرض السعودي إلى انقسام داخل دوائر صنع القرار في القاهرة، بحسب الموقع، إذ عبّر بعض المسؤولين الذين تحدثوا إلى عن رفضهم التام، في حين أشار آخرون إلى أن مصر ليست في موقع يمكّنها من رفض الطلب السعودي بشكل قاطع، وأنها قد تضطر في نهاية المطاف إلى البحث عن سبل تضمن تحقيق بعض التنازلات لصالحها.
ونقل الموقع عن مسؤولين أوروبيين ومصريين وإقليميين قولهم إن ما تريده الولايات المتحدة وتناقشه مع حلفائها الإقليميين هو تغيير جذري في منظومة الأمن بالبحر الأحمر، بما يضعها في طليعة القوى المراقبة لهذا الممر البحري. إلا أن مصر، بحسب المصادر، ما زالت تقاوم الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين للاستجابة لمطالب قد تتسبب في المزيد من التهميش لمكانتها بالمنطقة.