خرجت أصوات إسرائيلية ناقدة لسياسة
التجويع التي
يفرضها جيش
الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة منذ استئناف حرب الإبادة في 18 آذار/
مارس الماضي، مشيرة إلى المخاطر التي تهدد
الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى
المقاومة نتيجة هذه السياسة.
وقالت الكاتبة في صحيفة "
يديعوت أحرونوت"
العبرية ميراف باتيتو، في مقال ترجمته "
عربي21"؛ إنّ "وزراء خارجية
بريطانيا وفرنسا وألمانيا وباقي قادة العالم، يطالبون تل أبيب بإجابات، أو على
الأقل بتفسير للأيام الخمسين التي مرت منذ المرة الأخيرة التي دخلت فيها شاحنات
الطعام إلى غزة".
وتابعت: "تل أبيب لم تكلّف نفسها عناء تناول
مسألة المساعدات الإنسانية بجدية، وعدم البحث في أهمية إنشاء هيئة مدنية بالتعاون
مع القوى الأوروبية لإدخال تلك المساعدات"، مضيفة أنه: "مع القليل من
المساعدة من الحلفاء في الخارج، كانت إسرائيل ستتمكن منذ وقت طويل من العثور على
طريقة لتأمين الإمداد الغذائي في غزة".
ورأت أن "انتشار صور الجائعين في غزة عبر وسائل
الإعلام الدولية، يثير المزيد من الجدل والاتهامات الموجهة إلى تل أبيب بين قضاة
المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".
وأردفت: "توفير الإغاثة الفورية للفلسطينيين
وتهدئة جوعهم، وإسكات الضغوط الدولية، نتيجة مطلوبة للجميع؛ لأنه لا يوجد خطأ أو
تهديد للحياة بمد العون لإطعام الفلسطينيين، رغم أن وزراء اليمين يدفعون بهذه
المسألة إلى أسفل جدول أعمال الحكومة، ويكررون بشكل ساذج سردية المساعدات
الإنسانية كوسيلة للضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن".
وأكدت أن "أي نقاش في موضوع تقديم المساعدات
الإنسانية إلى غزة، يصيب وزراء اليمين بنوبة غضب لا تتوقف، مع أنها مؤشر على تراجع
قوتهم من جهة، ومن جهة أخرى تعبير عن عدم فهمهم لحدود أطماعهم، التي أوصلتهم
للاستمرار بإرسال الجنود للقتال أمام حماس (..)".
وأشارت إلى أن "استمرار منع نقل الغذاء إلى
قطاع غزة، يفاقم معاناة الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين على حد سواء؛ لأنهم معا
يعانون من الجوع".