قالت جماعة أنصار الله (
الحوثي) في
اليمن، الجمعة، إنها
أسقطت طائرة مسيرة أمريكية متطورة.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان، إنه
تم "إسقاط طائرة مسيرة أمريكية نوع (إم كيو 9) أثناء قيامها بتنفيذ أعمال عدائية
في أجواء محافظة صنعاء".
وهي الخامسة التي يسقطها الحوثيون منذ أن أطلقت الولايات
المتحدة حملتها العسكرية الموسعة ضد الجماعة في 15 آذار/ مارس، بحسب شبكة "سي
إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وهي سادس طائرة مسيرة
يسقطها الحوثيون منذ 3 آذار/ مارس وخلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين قولهما إن تكلفة كل مسيّرة
من هذا الطراز تبلغ حوالي 30 مليون دولار، وإن الولايات المتحدة لا تملك سوى ما يزيد
قليلاً على الـ200 طائرة مسيّرة متطورة في ترسانتها.
وعلى الرغم من أكثر
من شهر من الغارات الجوية الأمريكية اليومية ضد الحوثيين، فقد واصلت الجماعة إطلاق الصواريخ
الباليستية على أهداف للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة وإسقاط الطائرات الأمريكية
المسيّرة، التي تُستخدم لإجراء عمليات مراقبة في اليمن.
وبحسب تقارير سابقة لـ"سي إن إن" فإن الحملة العسكرية
تكلفت حوالي مليار دولار في الأسابيع الثلاثة الأولى فقط من العملية، لكنها حققت تأثيرا
محدودا.
و واصل الحوثيون تحصين مخابئهم ومستودعاتهم العسكرية في أعماق
الأرض، رغم استخدام الولايات المتحدة قاذفات "B2" المتمركزة في قاعدة
دييغو غارسيا في جزيرة مرجان وسط المحيط الهندي لضربهم.
من جهتها نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصدر أمريكي
مطلع، قوله إن عدد المسيرّات الأمريكية التي أسقطها الحوثيون منذ بدء الحرب الإسرائيلية
على قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قد يصل إلى نحو 20.
وأوضحت تقارير، أن الجيش الأمريكي نفذ على مدار 35 يوماً غارات متتالية، ومع ذلك يواصل الحوثيون
إطلاق الصواريخ لإسقاط هذه
المسيّرات الأمريكية الباهظة الثمن، ولم تستأنف غالبية عمليات
الشحن الدولي في البحر الأحمر.
وتبلغ تكلفة كل طائرة "إم كيو-9" حوالي 30 مليون
دولار، وفقاً لدائرة أبحاث الكونغرس.
وتبلغ قيمة خسارة 20 طائرة "إم كيو-9 ريبر" حوالي
600 مليون دولار.
ومنذ 15 آذار/ مارس الماضي شنت الطائرات الحربية الأمريكية مئات الغارات على اليمن، بعد أوامر أصدرها ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل فلسطين المحتلة وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف "تل أبيب" منذ 18 آذار/ مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.