خرج عشرات الآلاف من المغاربة، اليوم الجمعة، في 105 مسيرات شعبية عبر 58 مدينة، وذلك في موجة غضب عارمة، للتأكيد على التنديد بمجازر
الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على كامل قطاع
غزة المحاصر، منذ 19 شهرا.
وجابت المظاهرات، التي نظمتها الهيئة
المغربية لنصرة قضايا الأمة، شوارع العاصمة الرباط والدار البيضاء وطنجة ووجدة ومدن أخرى، حاملة أصواتا تطالب بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وإيقاف الدعم الأمريكي المطلق لـ"حرب الإبادة الجماعية".
وأوضحت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عبر بيان لها، أنّ: "المحتجين رددوا شعارات تطالب بقطع كل العلاقات مع إسرائيل"، مبرزة في الوقت نفسه: "ندد المشاركون في الوقفات بالدعم الأمريكي المباشر للكيان المحتل الذي يخوض حرب إبادة في حق المدنيين بغزة والضفة وكل فلسطين".
وندّد المحتجّون أيضا، بما وصفوه بـ"الضّرب بعرض الحائط كل النداءات بوقف الحرب وإعمار غزة وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة"، وفق البيان.
وأبرز البيان نفسه، أنه: من بين المدن التي انطلقت فيها المظاهرات كانت الدار البيضاء والجديدة والرباط، وأكادير، وبركان ووجدة، وهي المدن التي استمرت على مدار ما يناهز السنتين في الخروج في مسيرات ووقفات احتجاجية، للمطالبة بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر.
إلى ذلك، تداول عدد من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، طيلة الساعات القليلة الماضية، صورا ومقاطع فيديو، توثّق بالصوت والصورة استمرار تضامن المواطنين المغاربة مع الفلسطينيين، خاصة الأهالي بقلب
قطاع غزة المحاصر، ممّن باتوا يعيشون، قسرا، على إيقاع حرب إبادة هوجاء، خلّفت مأساة إنسانية كارثية.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي وعدد من المستوطنين من اعتداءاتهم على الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 952 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، مع اعتقال 16 ألفا و400 آخرين، وذلك وفق معطيات فلسطينية.
وتجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، تواصل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية على كامل قطاع غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عما يزيد على 11 ألف مفقود.