سلطت صحيفة إسرائيلية، الضوء على المخاوف في تل أبيب
من تكرار سيناريو السابع من أكتوبر، لكن هذه المرة على
الحدود الطويلة مع الأردن،
والتي تبدو في الوقت الحالي هادئة.
وقالت صحيفة "
إسرائيل اليوم" في مقال نشرته للكاتبة حنان غرينوود:
"يبلغ طول الحدود مع الأردن 309 كيلومترات، وهي أطول حدود، وتبدأ في خليج
إيلات، وتمر عبر منطقة العربة ومنطقة البحر الميت وغور الأردن ووادي بيسان، وتنتهي
في منطقة حماة جنوب شرق مرتفعات الجولان، وفي المثلث الحدودي حيث يتدفق نهر
اليرموك".
ولفتت إلى أنه "تم الاتفاق على الحدود في
اتفاقيات الهدنة نهاية حرب عام 1949، ولكنها تغيرت في نهاية حرب الأيام الستة عام
1967، وتم تحديد الحدود في منطقة العربة، من البحر الميت إلى إيلات".
ونقلت الصحيفة عن مقدم في الجيش الإسرائيلي، أن
الحدود مع الأردن ليست هادئة تماما، فقد تشهد فترة من الهدوء، وفجأة يظهر حدث
مثلما جرى عند معبر "اللنبي" وما أسفرت عنه عملية من مقتل 3 إسرائيليين،
مشيرا إلى أن العمليات القاتلة تكررت أكثر من مرة.
وتابع قائلا: "نستعد لمواقف صعبة، بما في ذلك
الاستعداد لسيناريوهات شبيهة بأحداث السابع من أكتوبر، والتي حدثت في منطقة غلاف
غزة".
وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن السياج
على طول الحدود مع الأردن، تم بناؤه على شكل قطع متفرقة، فقد تم دمج أقسام السياج
القديمة مع أقسام أحدث، وفي الأشهر الأخيرة انضمت إليه وسائل إلكترونية إضافية،
مثل الرادارات والتي تساعد في مراقبة ما يحدث ومنع الاختراقات.
وذكرت الصحيفة أنه خلال العامين الماضيين تم ضبط 630
قطة سلاح على الحدود مع الأردن، وتم إحباط 12 محاولة تهريب أسلحة العام الماضي.
وأكدت أن العشرات من الكشافة البدو يعملون على
الحدود، وهم مقسمون إلى مناطق، ويعملون في الميدان على مدار الساعة، وفي بعض الأحيان
تجري أنشطة ميدانية في محيط المنطقة الواقعة بين السياج والحدود المائية.
وأشارت إلى أنه بالمقارنة مع الحدود المصرية، فإن
هناك مزايا وعيوبا في الحدود مع الأردن، مبينة أنه "لم تصل بعد الطائرات دون
طيار المخصصة للتهريب على هذه الحدود، مثلما يحدث على الحدود المصرية".
واستدركت: "لكن ربما الأمر مسألة وقت قبل أن
يبدأ استخدام الطائرات دون طيار في التهريب على حدود الأردن"، منوهة إلى
أنه منذ السابع من أكتوبر هناك جهود كبيرة، لتهريب الأسلحة القاتلة إلى داخل
الضفة الغربية، مع التركيز على شمال الضفة.
ولفتت إلى أن هناك عملا مكثفا لمنع التهريب، لكن الخطر
الأكبر هو سيناريو اقتحام المواقع الإسرائيلية، عبر الحدود الشرقية الطويلة، والتي
تعد هادئة نسبيا حتى في وقت الحرب، مؤكدة أن الدفاع عن هذه الحدود يشكل تحديا
كبيرا.