سياسة تركية

أول ظهور لإمام أوغلو داخل السجن.. وزعيم المعارضة التركية يجري زيارته الأولى

وزير الداخلية أعلن اعتقال العشرات بسبب "التحريض" خلال التظاهرات- جيتي
ظهر رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المسجون أكرم إمام أوغلو وهو في سجن "مرمرا" الواقع في منطقة سيلفي على أطراف مدينة إسطنبول، وذلك عقب قرار القضاء سجنه على ذمة اتهامات متعلقة بالفساد.

وتداولت منصات تركية، مساء الاثنين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي أول لقطة مصورة يظهر فيها إمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" واقفا بين عدد من رجال الشرطة في السجن.


وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام تركية اليوم الثلاثاء بوصول زعيم حزب "الشعب الجمهوري" أوزغور أوزيل إلى السجن الواقع بمنطقة سيلفري لزيارة رئيس بلدية إسطنبول، وذلك للمرة الأولى منذ قرار القضاء سجن إمام أوغلو.

يأتي ذلك على وقع استمرار احتجاجات مناصري "الشعب الجمهوري" في عدد من المدن أبرزها إسطنبول منذ الثلاثاء الماضي، تنديدا باعتقال إمام أوغلو على خلفية اتهامات متعلقة بـ"الفساد" و"الإرهاب".


والاثنين، احتشد أنصار حزب "الشعب الجمهوري" في منطقة سراج خانه بالقرب من مبنى بلدية إسطنبول الكبرى في منطقة الفاتح بالقسم الأوروبي للمدينة مطالبين بإطلاق سراح إمام أوغلو.

وأظهرت لقطات مصورة من الاحتجاج لحظات هتاف متظاهرين بشعارات ضد والدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما دفع وزير الداخلية التركية علي يرلي كايا للتعليق.

وقال يرلي كايا في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه "يدين الإهانات الدنئية التي وجهت إلى الرئيس (أردوغان) ووالدته الراحلة وعائلته بعد المظاهرة التي جرت في سراج خانة"، مشيرة إلى أنه "لن يتم التسامح مع هذا النوع من عدم الاحترام أبدا".


وأضاف في تعليق أرفقه مع التدوينة ذاتها أن قوات الشرطة "ألقت القبض على 47 محرضا"، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها مناطق مختلفة من البلاد.

في المقابل، قال أوزيل إنه "يحسب الشتيمة موجهة إلى والدته"، مضيفا في تدوينة عبر "إكس": "نحن نعبر عن سياساتنا واعتراضاتنا بلغة واضحة. من يتكلم بسوء عن عائلة سياسي أو يلعنها فهو ليس منا".

والأحد، قرر القضاء التركي بعد أيام من توقيف إمام أوغلو على ذمة التحقيق بقضايا تتعلق بالفساد والإرهاب سجن رئيس بلدية إسطنبول على خلفية الاتهامات المتعلقة بالفساد، في حين جرى رفض طلب النيابة العامة اعتقاله على ذمة قضية "الإرهاب".

ومن المقرر اجتماع مجلس بلدية إسطنبول الكبرى في 26 آذار /مارس الجاري من أجل الشروع في عملية انتخاب رئيس بلدية مؤقت بدلا من إمام أوغلو.