الاحتلال يصادق على بناء مدينة استيطانية شرقي القدس.. لماذا بشر بها سموتريتش؟

صدق وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي المتطرّف بتسلئيل سموتريتش، على مخطط لإقامة مدينة استيطانية جديدة شرقي القدس المحتلة، تضمّ نحو 3 آلاف و380 وحدة سكنية.

وقالت القناة السابعة العبرية، أن سموتريتش، صدّق على إقامة مدينة استيطانية جديدة تحمل اسم “مشمار يهودا” شرقي القدس، تضمّ 3 آلاف و380 وحدة سكنية.

بدوره، زعم سموتريتش، أن "المدينة الاستيطانية الجديدة تعتبر مرتكزًا استراتيجيًا لحماية القدس من الجهة الشرقية، ضمن استمرار سياسة تعزيز السيطرة على المنطقة".

وأضاف الوزير اليميني المتطرف، أن "المدينة الجديدة ستوفر عشرات آلاف الوحدات السكنية، وستسهم في تعزيز الطوق الشرقي للقدس".

كما اعتبر المشروع "خطوة إضافية في تكريس السيادة على الأرض، وستسهم في إحباط فكرة إقامة دولة فلسطينية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

والجمعة الماضي، صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي "الكابينيت"، على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة وصفت بأنها من أكبر عمليات التوسع الاستيطاني خلال السنوات الأخيرة، وتشمل مستوطنات تم إخلاؤها سابقا ضمن خطة "فك الارتباط" عام 2005.

ووفق الاقتراح المشترك الذي قدمه كل من وزير جيش الاحتلال المتطرف يسرائيل كاتس، ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، فإن من بين المستوطنات التي تمت المصادقة عليها مستوطنتي "غنيم" و"كديم" اللتين أُخليتا قبل عشرين عاما ضمن خطة الانسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن قائمة المستوطنات تشمل مواقع استيطانية قديمة، إلى جانب أخرى في مراحل متقدمة من البناء. وأفادت بأن المستوطنات المصادَق على إقامتها هي: (إش كودِش، اللنبي، غفعات هرئيل، غنيم، هار بيزك، ياعر إل كيرن، ياتسيف، ييتاف غرب، كديم، كوخاف هشاحر شمال، كيدا، مشعول، ناحال دورون، باني كيدم، ريحانيت، روش هعاين شرق، شالم، طمون).

ويأتي الإعلان عن المشروع الجديد، في ظل انتقادات دولية متصاعدة لسياسات التوسع الاستيطاني، التي تُعدّ مخالفة للقانون الدولي، وسط تحذيرات من تداعياتها على فرص الحلّ السياسي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.