شن جيش
الاحتلال الإسرائيلي
منذ ساعات فجر اليوم الأربعاء، اقتحاما واسعا في مدينة
جنين، تزامنا مع تصاعد
الاعتداءت الإسرائيلية وحملات الاعتقال التي طالت فلسطينيين من أنحاء متفرقة
بالضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة.
واقتحمت قوة خاصة من جيش
الاحتلال الحي الشرقي من مدينة جنين، قبل أن يتبعها تعزيزات عسكرية إسرائيلية من
حاجز الجلمة، وداهم جنود
الاحتلال منزلا في الحي وحوّلته إلى ثكنة عسكرية، فيما حاصرت منزلًا آخر، وشرعت
بتنفيذ حملة احتجاز واسعة في صفوف المواطنين، وأخضعتهم لتحقيق ميداني.
وعقب
الاقتحام أعلنت مديرية
التربية والتعليم في جنين تعليق الدوام الدراسي، الأربعاء، في المدارس الحكومية
والخاصة ورياض الأطفال، حفاظًا على سلامة الطلبة.
في سياق متصل، أقدم
مستوطنون على حرق مركبتين فلسطينيتين، وخطّ شعارات عنصرية على جدران منازل في بلدة
عين يبرود شمال شرقي مدينة رام الله وسط
الضفة، وفق مصادر محلية.
وذكر شهود عيان أن الحريق
أتى على المركبتين فيما خطت شعارات باللغة العبرية على منازل الفلسطينيين.
في غضون ذلك، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء، 40 فلسطينيا
بينهم طفل وأسرى سابقون في حملة
اعتقالات واسعة شنّها بمناطق متفرقة بالضفة الغربية
المحتلة بما فيها مدينة القدس.
وقال نادي الأسير الفلسطيني
(غير حكومي)، في بيان، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت منذ مساء أمس وحتى
صباح اليوم، حملة اعتقالات وتحقيق ميداني واسعة، طالت ما لا يقل عن 40 مواطنًا من
الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بينهم طفل وأسرى سابقون".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح النادي أن عمليات
الاعتقال والتحقيق الميداني تركزت في محافظات سلفيت، وجنين (شمال)، وبيت لحم
(جنوب)، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله (وسط)، ونابلس، وطولكرم
(شمال)، والخليل (جنوب).
وأشار إلى أن حملات
الاعتقال رافقتها اقتحامات واسعة لمنازل المواطنين، وعمليات تنكيل واعتداء بحق
المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب أعمال تخريب وتدمير متعمدة طالت المنازل والممتلكات.
وقال النادي إن
"الاحتلال انتهج خلال هذه الاقتحامات جملة من السياسات القمعية في مختلف
المناطق، أبرزها سياسة التحقيق الميداني الممنهجة، التي طالت عشرات العائلات في
عدد من المحافظات".
ولفت إلى أن السلطات
الإسرائيلية تواصل تنفيذ حملات الاعتقال بشكل يومي، باعتبارها إحدى أبرز السياسات
الثابتة والممنهجة بحق المواطنين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنها طالت مختلف فئات
المجتمع دون استثناء.
وذكر النادي أن عدد حالات
الاعتقال في الضفة الغربية، منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة بلغ نحو 21
ألف حالة اعتقال، في مؤشر على تصاعد وتيرة هذه السياسة واستمرارها على نطاق واسع.
ومنذ بدء حرب الإبادة على
غزة، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين
وممتلكاتهم فقتلوا 1097 فلسطينيا بالضفة وأصابوا نحو 11 ألفا آخرين، إضافة لاعتقال
ما يزيد على 21 ألفا.
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر
الماضي بدأ وقف إطلاق النار وكان من المفترض أن ينهي إبادة جماعية ارتكبتها تل
أبيب على مدار عامين بدءا من 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف
فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 171 ألفا.