أعلنت
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، خلال مؤتمر صحفي بدمشق تعيين الفنان
قيس الشيخ نجيب أول سفير لها في سوريا، عشية الاحتفال باليوم العالمي للطفل، وهو مناسبة عالمية للاحتفاء بالأطفال وتعزيز حقوقهم، ويحمل هذا العام شعار "يومي، حقوقي" كرسالة تؤكد ضرورة حماية الأطفال وتمكينهم من تشكيل مستقبلهم.
وأكد الفنان الشيخ نجيب، أن تعيينه في هذا الموقع ليس مجرد لقب، بل عهد وواجب أخلاقي والتزام لا يتزعزع للعمل من أجل
أطفال سوريا، لافتا إلى أنه خلال 14 عاما عانى الأطفال في سوريا وفقد الكثيرون منهم سبل الحياة، ومنهم من ترك المدارس، في الوقت الذي يحق فيه لكل طفل الحصول على التعليم والصحة وأماكن آمنة للعب والنمو.
اظهار أخبار متعلقة
وأعرب الشيخ نجيب عن اعتزازه باختياره أول سفير لليونيسف في سوريا، كونه سيعمل على خدمة أطفال بلده من خلال منظمة ذات سمعة طيبة في مختلف أنحاء العالم، موضحا أن الفن يشكل قوة ناعمة لإيصال رسائل إنسانية مؤثرة، وهو قادر على نقل الرسائل الإنسانية الحقيقية، وأن هذا هو دور الفنانين تجاه مجتمعهم.
من جهتها، قالت نائبة ممثلة اليونيسف في سوريا زينب آدم في كلمة خلال المؤتمر، إن الفنان الشيخ نجيب سيؤدي دورا محوريا في الدفاع عن حقوق الطفل وإبراز قصص أطفال سوريا وتطلعاتهم، إضافة إلى حشد الموارد بما يخدم مصالحهم.
وأفادت بأن الأوضاع الإنسانية للأطفال في سوريا ما تزال خطيرة، فمن بين 16.5 مليون شخص بحاجة للمساعدة يشكّل الأطفال أكثر من 44 بالمئة منهم، وأضافت زينب آدم أن 57 بالمئة فقط من المستشفيات و37 بالمئة من مراكز الرعاية الصحية الأولية في سوريا تعمل بشكل كامل، في حين يعاني نصف السكان انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى معاناة نحو 600 ألف طفل دون الخامسة من سوء تغذية حاد.
وأشارت إلى أن نحو 2.5 مليون طفل ما يزالون خارج المدرسة، فيما يحتاج 40 بالمئة من المنشآت التعليمية إلى ترميم عاجل، ولفتت إلى أنه رغم وجود تحديات هائلة وضعف في الموارد، ستواصل "اليونيسف" على نطاق واسع دعم الحكومة في تقديم الخدمات التي وصلت العام الحالي إلى 8.2 ملايين شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال.
اظهار أخبار متعلقة
وتخرج الفنان قيس الشيخ نجيب من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1998، وانضم إلى نِقابة الفنانين السورية عام 1999، ووالده هو الممثل والمخرج محمد الشيخ نجيب، له أعمال عديدة في المسرح والسينما والتلفزيون منها "أيام شامية"، "الطير"، "صلاح الدين الأيوبي"، "التغريبة الفلسطينية".