قال وزير الطاقة والبنى التحتية
الإسرائيلي، إيلي
كوهين، إن قيام
دولة فلسطينية "لن يحدث، لا الآن ولا لاحقا"، مدعيا أن الغالبية الساحقة من قادة الدول العربية "لا يرغبون فعليا" بقيام هذه الدولة، رغم تصريحاتهم العلنية الداعمة لها.
وجاءت تصريحات كوهين في مقابلة مع "
القناة الإسرائيلية 14"، مساء الاثنين، قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار الأمريكي، الذي يتضمن فقرة تتحدث عن "مسار لإقامة دولة فلسطينية"، مشروط بتنفيذ السلطة الفلسطينية ما يسمى "إصلاحات واسعة"، بينها وقف مخصصات الأسرى ووقف ما يصفه الاحتلال الإسرائيلي بـ"التحريض" في المناهج التعليمية.
"لن تكون هناك دولة فلسطينية.. نقطة"
وأكد كوهين: "من وجهة نظرنا، وبشكل واضح، لن تكون هناك دولة فلسطينية. نقطة". وأضاف أنه لا يرى أي ضرورة لـ"منح تصريحات سياسية من هذا النوع" في سياق أي اتفاق سلام، مشددا على أنه حتى لو طرح عليه توسيع اتفاقيات أبراهام مقابل قبول دولة فلسطينية فإنه سيجيب: "طبعا لا".
وقال كوهين إن إسرائيل "تعارض الدولة الفلسطينية.. لا ربما، لا مستقبلا، ولا لاحقا"، مضيفا أن "الأرض لنا أولا"، وأن التجربة الأمنية عقب انسحاب الاحتلال من قطاع
غزة "أثبتت الخطر الذي يمكن أن ينشأ" على حد تعبيره.
"لا يريدون دولة فلسطينية في الحقيقة"
وزعم الوزير الإسرائيلي أن "أغلب الدول العربية المعتدلة" التي تتحدث علنا عن ضرورة إقامة دولة فلسطينية "لا ترغب في ذلك فعلا"، مشيرا إلى أن هذه الدول، حسب ادعائه، تخشى أن تقع الدولة الفلسطينية تحت "النفوذ الإيراني" أو تحت سيطرة "تنظيمات متطرفة"، وهو ما سيقود إلى "مزيد من عدم الاستقرار الإقليمي".
وتابع كوهين: "معظم الدول العربية، حتى تلك التي تتحدث عن الدولة الفلسطينية، لا ترغب بها في قرارة نفسها، لأنها تدرك أنها ستكون تحت تأثير إيراني وعناصر إرهابية، مما سيؤدي إلى تدهور الاستقرار الإقليمي".
اظهار أخبار متعلقة
"حماسستان" و"فتحستان"
وحرص الوزير الإسرائيلي على استخدام لغة تخويفية، قائلا إن الانسحاب من غزة أدى إلى "تأسيس حماسستان هناك"، وإن تكرار السيناريو نفسه في الضفة الغربية سيقود إلى "فتحستان" بإدارة "عناصر إيرانية"، ستعمل في النهاية "ضد إسرائيل".
ويذكر أن مبادرة السلام العربية أقرت في قمة بيروت عام 2002، ونصت صراحة على إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967، مع حل عادل لقضية اللاجئين، مقابل تطبيع عربي شامل.
وجاء في نص بيان قمة بيروت (الدورة العادية الـ14): "نحن ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية المجتمعين في بيروت... نقر مبادرة السلام العربية التي تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها دوليا، وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، مقابل علاقات طبيعية مع الدول العربية".