كشف
استطلاع إسرائيلي جديد عن تصاعد غير مسبوق في معارضة الشارع الإسرائيلي لإقامة
دولة فلسطينية.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "لِزر للأبحاث" لصالح "المركز اليورشاليمي (المقدسي) للشؤون الخارجية والأمنية"، فإن 70% من الإسرائيليين يرفضون إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وهي أعلى نسبة تسجل منذ أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأظهرت النتائج التي نشرتها صحيفة “
معاريف” الإسرائيلية٬ أن المعارضة أكثر حدة بين
اليهود؛ إذ وصلت إلى 79%، بينما لا تتجاوز نسبة المؤيدين 8% دون شروط، وترتفع إلى 13% فقط في حال كانت الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وتعترف بإسرائيل.
وفيما يتعلق بربط إقامة الدولة الفلسطينية باتفاق تطبيع تاريخي مع السعودية، عبر 62% من الإسرائيليين عن رفضهم لهذه الصيغة، وترتفع النسبة إلى 73% بين اليهود، في حين أيد 56% من المواطنين العرب الربط بين التطبيع والدولة الفلسطينية.
كما كشف الاستطلاع عن رفض واسع للمقترح الأمريكي المطروح في الأمم المتحدة، والذي يتضمن إصلاحات فلسطينية مقابل موافقة إسرائيلية أولية على إقامة دولة مستقبلية؛ حيث عارضه 49% من الإسرائيليين، وترتفع النسبة إلى 57% لدى اليهود.
مستقبل
غزة واستقرارها الأمني شكل محورا آخر في الاستطلاع، إذ أيد 62% من المستطلعين نشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار، لكن 52% منهم يفضلون أن تكون هذه القوة من دول غربية أو بقيادة الولايات المتحدة فقط، مقابل 10% وافقوا على إشراك دول مثل تركيا وقطر، فيما قال 26% إنهم يفضلون سيطرة عسكرية إسرائيلية كاملة على القطاع.
اظهار أخبار متعلقة
ويتضمن المقترح الأمريكي المعروض على مجلس الأمن تشكيل قوة دولية مؤقتة تنتشر في غزة لضمان الاستقرار، مع انسحاب تدريجي لجيش الاحتلال، على أن يلي ذلك "مسار موثوق" نحو دولة فلسطينية بعد استقرار الأوضاع.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي التحذير من هذا المسار، مطالبا بإغلاق الباب أمام أي اعتراف بدولة فلسطينية مستقبلية، في حين اعتبرته حركة حماس "مقترحا خطيرا" يمسّ السيادة الفلسطينية. وما تزال عدد من الدول تبدي تحفظات على المشروع بسبب غياب تفاصيل تنفيذية واضحة.
وقال شغيف شتاينبرغ، المدير العام للمركز المقدسي للشؤون الخارجية والأمنية، إن نتائج الاستطلاع "تؤكد أن الجمهور الإسرائيلي يضع خطا أحمر واضحا أمام القيادة والمجتمع الدولي"، مضيفا أن الدولة الفلسطينية باتت "غير مقبولة" لدى أغلبية الإسرائيليين بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتم إجراء الاستطلاع في الفترة بين 16 و17 سبتمبر/أيلول الماضي٬ وشمل 698 مشاركا من العرب واليهود، بهامش خطأ بلغ ±3.7%.