سياسة عربية

زامير: مستعدون لهجوم واسع في قطاع غزة والخط الأصفر للتطويق والسيطرة

قال زامير: "في غزة نسيطر على أكثر من 50 بالمئة من الأراضي من دون السيطرة على السكان"- جيتي
قال زامير: "في غزة نسيطر على أكثر من 50 بالمئة من الأراضي من دون السيطرة على السكان"- جيتي
ادعى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، الأحد، أن ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" في قطاع غزة "يشكل خط تطويق وسيطرة"، وأن الجيش يجب أن يكون "مستعداً لاحتلال مناطق إضافية من القطاع إذا تطلب الأمر".

وجاء ذلك خلال جولة ميدانية في منطقة رفح جنوبي القطاع، وهي من المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع بشكل كامل. وهذا رغم أن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تلزم الجيش على الانسحاب تدريجيا من كامل القطاع بالموازاة مع انتشار قوة الاستقرار الدولية.

وخلافا لمزاعم زامير، فإن "الخط الأصفر" هو الخط الذي انسحب إليه الجيش بعد اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.

اظهار أخبار متعلقة


ويشكل "الخطر الأصفر" أكثر من نصف مساحة القطاع، ويمثل حدا فاصلا بين مناطق ما زال جيش الاحتلال يسيطر عليها وأخرى انسحب منها بموجب وقف إطلاق النار، لكنه يستهدف الفلسطينيين الذين يقتربون من هذا الخط دون أن يتجاوزوه.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، حرب إبادة جماعية بدأتها "إسرائيل" في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قدرت بـ 70 مليار دولار.

وقال زامير: "في غزة نسيطر على أكثر من 50 بالمئة من الأراضي، من دون السيطرة على السكان"، مدعيا وادعى أن "الخط الأصفر هو خط تطويق وسيطرة، ونواصل العمل لمنع إعادة بناء قوة حماس من خلال التمسك بالمناطق الاستراتيجية ومداخل غزة".

وأضاف: "إذا طُلب منا، يجب أن نكون مستعدين لانتقال سريع إلى هجوم واسع لاحتلال مناطق في قطاع غزة تقع خلف الخط الأصفر"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأفاد زامير، بأن قوات جيش الاحتلال تواصل العمل على الجانب الذي تتمركز فيه من الخط "لتطهير المنطقة من بنى تحتية تابعة لحركة حماس"، على حد تعبيره.

وقال إن الجيش سيواصل مهمته الرامية إلى تفكيك الحركة وتجريد القطاع من السلاح "سواء عبر اتفاق أو بوسائل عسكرية". وتعكس تصريحات زامير استعداد الجيش لمرحلة عملياتية أوسع، رغم عدم وجود إعلان رسمي عن تغيير فوري في السياسة العسكرية.

وتأتي هذا التصريحات، بينما تروج وسائل إعلام عبرية في الأيام الأخيرة لمخططات بشأن احتمال تقسيم غزة إلى منطقتين.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة، إن الجيش فوجئ بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على طلب واشنطن تقسيم القطاع إلى "غزة الجديدة" و"غزة القديمة".

اظهار أخبار متعلقة


والفرق بين المنطقتين، أن "غزة الجديدة" مشمولة بإعادة إعمار ما دمره الجيش خلال عامي الإبادة الجماعية، بينما الأخرى عكس ذلك.

ووفق "هآرتس"، ستكون "غزة الجديدة" ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، شرق "الخط الأصفر" الذي انسحب إليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والذي يشمل أكثر من نصف مساحة القطاع.

وعقب مزاعم الإعلام العبري عن التقسيم، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في حوار مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، على رفض بلاده "الكامل لأي محاولة لتقسيم قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين".

ولفت إلى أن "الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية يعد ركيزة أساسية لأي حل عادل ودائم وشامل" بالمنطقة.
التعليقات (0)

خبر عاجل