سياسة عربية

قرقاش يُرجح عدم مشاركة الإمارات في القوة الدولية بغزة.. "ما السبب"؟

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن عدة دول لا تريد إرسال جنودها ضمن القوة الدولية لمواجهة حماس نيابة عن "إسرائيل" – حساب قرقاش الرسمي
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن عدة دول لا تريد إرسال جنودها ضمن القوة الدولية لمواجهة حماس نيابة عن "إسرائيل" – حساب قرقاش الرسمي
رجح أنور قرقاش، المستشار السياسي للرئيس الإماراتي، عدم مشاركة الإمارات في القوة الدولية لحفظ الاستقرار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الإمارات لا ترى حتى الآن إطاراً واضحاً لعمل تلك القوة، وأضاف في كلمته خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، أنه: "في ظل الظروف الراهنة، فإن الإمارات على الأرجح لن تشارك في مثل هذه القوة"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام رسمية.

اظهار أخبار متعلقة


وأردف أنور قرقاش قائلا: "دولة الإمارات تدعم جميع الجهود السياسية الرامية إلى السلام، وأن الإمارات ستظل في طليعة الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى أن دولة الإمارات قدمت مساعدات تجاوزت 2.57 مليار دولار.



وأكد أنور قرقاش :"في العام الماضي، حذرت من أن التكلفة الإنسانية للخيارات السياسية في منطقتنا كانت تتزايد باستمرار، وأن الانقسام والتباين في الآراء كان يأتي على حساب حياة الأشخاص العاديين"، وذكر مستشار الرئيس الإماراتي أنه "اليوم للمرة الأولى أصبح الأمل ممكناً، ولكن ذلك يعتمد على قدرتنا على إدراك التحولات الجيواستراتيجية الهامة التي تعيد رسم ملامح منطقتنا والعالم، وأن نحولها إلى تقدم ملموس على أرض الواقع".

وقال قرقاش: "في المنطقة، امتدادا من غزة وبلاد الشام واليمن والسودان، الحلول السياسية وحدها هي ما يمكنها أن يحقق السلام المستدام"، ويُعدّ إنشاء قوة استقرار دولية جزءًا أساسيًا من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، والمكونة من 20 نقطة، لكن العديد من الدول التي تُفكّر في المشاركة أوضحت أنها لن تنضم إلا بموجب قرار من الأمم المتحدة.

اظهار أخبار متعلقة


وتشمل المهام المفترضة لهذه القوة نزع سلاح حماس وتدمير البنية التحتية العسكرية داخل القطاع، فضلاً عن إنفاذ القانون وتأمين الحدود مع مصر وحماية الممرات الإنسانية والمدنيين، وأكد مسئولون أمريكيون أن القوة الأمنية الدولية في غزة ستكون تنفيذية وليست قوة لحفظ السلام، موضحين أن مشروع القرار سيكون أساسًا للمفاوضات التي ستُعقد خلال الأيام القليلة المقبلة بين أعضاء مجلس الأمن، تمهيدًا للتصويت على إنشائها.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت عن دبلوماسيين ومسؤولين من عدة دول قولهم، إن التقدم في تشكيل تلك القوة يكاد يكون معدوما، بسبب الغموض المحيط بمهمتها، وهو ما يشكل العقبة الأكبر أمام تنفيذها، ومؤخرا، أفاد مصدر مطلع بأن إدارة ترامب تعمل على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لنشر قوة متعددة الجنسيات في غزة لدعم اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
التعليقات (0)