سياسة دولية

تركيا تتحرك للوساطة بين أفغانستان وباكستان بعد انهيار مفاوضات السلام

أنقرة تدخل على خط الأزمة الباكستانية الأفغانية- الأناضول
أنقرة تدخل على خط الأزمة الباكستانية الأفغانية- الأناضول
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وزيري الخارجية والدفاع، إضافة إلى رئيس جهاز المخابرات، سيتوجهون إلى باكستان هذا الأسبوع لإجراء مباحثات تتعلق بالمحادثات المتعثرة بين باكستان وأفغانستان حول وقف إطلاق النار في جنوب آسيا.

وبحسب ما جاء في بيان رسمي تضمن ملاحظات أردوغان أثناء عودته من باكو، حيث التقى برئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أوضح الرئيس التركي أن هدف الزيارة هو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق السلام بين البلدين في أقرب وقت ممكن.

وكان قد أعلن المتحدث باسم حركة طالبان، السبت، أن مفاوضات السلام بين أفغانستان وباكستان انهارت، رغم استمرار وقف إطلاق النار بين الجانبين.

اظهار أخبار متعلقة



وأوضح المتحدث ذبيح الله مجاهد أن المفاوضات فشلت "بسبب إصرار إسلام آباد على أن تتحمل أفغانستان مسؤولية الأمن الداخلي لباكستان"، واصفا هذا الطلب بأنه "يتجاوز قدرات كابول"، مضيفاً أن "وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه لم يُنتهك من جانبنا حتى الآن، وسيستمر الالتزام به".

وكان من المقرر أن تستأنف أفغانستان وباكستان المباحثات في تركيا، الخميس، بهدف الحيلولة دون استئناف المواجهات بين البلدين، بعد الاشتباكات غير المسبوقة التي شهدها تشرين الأول/أكتوبر وأسفرت عن مقتل العشرات.

وبدأت المواجهات بهجوم نفذته حكومة طالبان على الحدود ردا على تفجيرات وقعت في كابول اتهمت باكستان بالوقوف وراءها، وأُغلقت الحدود بين البلدين منذ ذلك الحين، ولم يسمح بمرور سوى للاجئين الأفغان الذين تشدد عليهم باكستان الخناق منذ العام 2023.

اظهار أخبار متعلقة



وتتّهم إسلام آباد كابول بإيواء على أراضيها جماعات "إرهابية" معادية لباكستان، خصوصا من حركة طالبان باكستان، لكن كابول تنفي ذلك بشدة، وتؤكّد أن باكستان تدعم جماعات "إرهابية"، بينها الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية.
التعليقات (0)