كشفت هيئة البث العبرية
السبت، أن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال استلام جثمان جديد لأحد ضباطه خلال الساعات
المقبلة، من قطاع غزة، وربما يكون
هدار غولدن الذي أسرته كتائب
القسام الجناح
العسكري لحركة حماس في عدوان عام 2014.
ونقلت قناة "كان"
العبرية التابعة لهيئة البث عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه، حديثه عن "مؤشرات
إيجابية" على عثور "حماس" على جثة غولدن، منوها إلى أن "الجيش
يستعد لاحتمال استلام جثمان أحد جنوه وربما يكون غولدن، والتنسيق الميداني ما يزال
قيد التنفيذ".
ولفتت القناة إلى أن رئيس
أركان جيش الاحتلال إيال زامير زار مساء السبت منزل عائلة غولدين لاطلاعها على
التطورات، وقال خلال زيارته: "حتى تأكيد نهائي، يجب التحلي بضبط النفس، وآمل
أن تكون الجثة بالفعل لهدار".
ووفق القناة، نفّذت القوات
الإسرائيلية عمليات بحث متواصلة خلال الأشهر الماضية في منطقة
رفح، تركزت داخل نفق
يُعتقد أن جثة غولدن نُقلت إليه، دون ذكر نتائج البحث.
وفي السياق، قالت القناة 12
إن تقديرات داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية تستند إلى "مؤشرات قوية"
بشأن عثور "حماس" على جثمان غولدين الذي فُقد أثره في الأول من آب/
أغسطس 2014 أثناء اشتباك مع مقاتلي الحركة في رفح.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت أن "الفحص
النهائي لتأكيد هوية الجثة سيتم بعد نقلها إلى إسرائيل وإخضاعها لاختبارات في معهد
الطب الشرعي"، مضيفة أنّ المؤسسة الأمنية "تتعامل بجدية كاملة" مع
تلك التقديرات، رغم أن "حماس" لم تعلن رسميا عن العثور على الجثة
المزعومة.
وكان غولدن البالغ من العمر
23 عاما، قد تعرض لعملية الأسر بمدينة رفح جنوب قطاع غزة عام 2014 خلال العدوان
الإسرائيلي، ومنذ ذلك الحين لم تقدم حركة حماس أي معلومة بشأنه.
وتأتي هذه التطورات مع
تسليم
المقاومة الفلسطينية منذ بدء سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، وحتى 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، 20 أسيرا
إسرائيليا أحياء ورفات 25 آخرين من أصل 28.
إلا أن إسرائيل ادعت أن أحد
الجثامين التي تسلمتها لا يعود لأي من أسراها، وأن رفاتا آخر لم يكن جديدا بل
بقايا لأسير سبق أن انتشل رفاته، مشيرة إلى أنها تنتظر تسلم 5 جثامين متبقية.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض
لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث
الأسرى، بينما تؤكد حماس أن
الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.
في المقابل، يوجد 9500
مفقود فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض حرب
الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع في سجون إسرائيل
أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا
طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأوقف اتفاق وقف إطلاق
النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من
69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة
إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.