أعلنت كتائب الشهيد عز الدين
القسام الجناح العسكري
لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، العثور على جثة جديدة لأحد أسرى
الاحتلال الإسرائيلي خلال عمليات البحث المتواصلة في قطاع
غزة.
وقالت كتائب القسام في بيان، إنّها "ستقوم بتسليمها
اليوم في حال كانت الظروف الميدانية مهيأة لذلك"، مشددة في الوقت ذاته على
أنّ "أي تصعيد صهيوني سيعيق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثامين، ما سيؤدي
لتأخير استعادة الاحتلال لجثث قتلاه".
وقبلها بوقتٍ قصير، نشرت كتائب "القسام" بيانا
توضيحيا حول ما جرى صباح الأحد، في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد إعلان جيش
الاحتلال تعرض قواته لهجوم من قبل المقاومة، قالت وسائل إعلام إنه أسفر عن سقوط
جنديين قتلى على الأقل.
وأكدت "القسام" في بيان على التزامها الكامل
بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة،
موضحة أنها "لا تعلم بأي أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث أن هذه
مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك
منذ عودة الحرب في آذار/ مارس من العام الجاري".
اظهار أخبار متعلقة
وزاد البيان أنه "لا معلومات لدينا إن كانوا قد
استشهدوا أم لا زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ، وعليه فلا علاقة لنا بأية
أحداث تقع في تلك المناطق ولا يمكننا التواصل مع أي من مجاهدينا هناك إن كان لا
يزال أحد منهم على قيد الحياة".
وصباح الأحد، زعم الاحتلال أن آلية تابعة للجيش تعرضت
لانفجار في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، ما اعتبرته "انتهاكا خطيرا" لوقف
إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وادعت صحيفة "معاريف" أن "عناصر حركة
حماس هاجموا آلية هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي وأطلقوا عليها صاروخًا مضادًا
للدبابات، ووقع الحادث في رفح، ويجري الجيش تحقيقًا في التقارير".
وقالت: "هذه هي المرة الأولى منذ بدء وقف إطلاق
النار التي تهاجم فيها حماس قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة الأمنية بغزة بنيران
مضادة للدبابات، وردًا على انتهاك حماس الخطير، تهاجم طائرات مقاتلة تابعة لسلاح
الجو الإسرائيلي رفح".
وأضافت في أعقاب التطورات، يجري حاليًا تقييم هاتفي
للوضع بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس، ورؤساء الأجهزة الأمنية
بشأن طبيعة الرد على الانتهاكات.