سياسة دولية

استمرار الخلافات بين أستراليا وتركيا بشأن استضافة مؤتمر "كوب 31" للمناخ

أعلن الرئيس التركي أردوغان عام 2024 عزم أنقرة الترشح لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب31" -  حزب العدالة والتنمية
أعلن الرئيس التركي أردوغان عام 2024 عزم أنقرة الترشح لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب31" - حزب العدالة والتنمية
قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إنه وجّه رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحل الخلاف المستمر بينهما منذ فترة طويلة حول من سيستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب31) العام المقبل، وسبق أن قدّمت أستراليا وتركيا طلبين في عام 2022 لاستضافة المؤتمر رفيع المستوى، وترفض كل منهما التنازل للأخرى منذ ذلك الحين.

وعندما سُئل ألبانيزي، عما إذا كان يعتقد أن أستراليا ستستضيف المؤتمر في نهاية المطاف، قال "لا توجد عملية حقيقية لإنهاء هذه المسألة، لقد كتبت إلى الرئيس التركي أردوغان، ونحن مستمرون في التواصل"، وأضاف ألبانيزي، وفقا لنص رسمي لتصريحاته على قناة سكاي نيوز "الأمر صعب عندما لا يكون هناك توافق. وعندما يكون هناك عرضان. عرضنا، بالطبع، هو بالشراكة مع منطقة المحيط الهادي".


ومن بين الدول الأعضاء البالغ عددها 28، زعمت الحكومة الأسترالية أنها حصلت على دعم 23 دولة لاستضافة القمة بشكل مشترك إلى جانب دول جزر المحيط الهادئ، وهو تكتل دبلوماسي إقليمي يضم 18 دولة، حيث تواجه العديد من دول هذا المنتدى خطر ارتفاع منسوب مياه البحار.

وأكد ألبانيزي أن أستراليا تريد ضمان حماية مصالح دول جزر المحيط الهادي، وقال "إنها معرضة بشكل خاص لتغير المناخ. بالنسبة لدول مثل توفالو وكيريباتي، هذا يمثل تهديدا وجوديا، ولهذا السبب تُعدّ هذه القضية بالغة الأهمية في منطقتنا".

وسبق أن جادلت تركيا بأن موقعها على البحر الأبيض المتوسط سيساعد في تقليل الانبعاثات الناتجة عن الرحلات الجوية التي تنقل الوفود إلى المؤتمر، وأشارت إلى صناعة النفط والغاز لديها أصغر بالمقارنة مع أستراليا، وأعلن الرئيس أردوغان في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، عزم أنقرة الترشح لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 31"، وقدم الشكر للدول الداعمة لرغبة بلاده.

وقال أردوغان، خلال كلمته في قمة زعماء المناخ المنعقدة على هامش "كوب 29" في أذربيجان، إن تركيا "ستعمل على زيادة الطاقة المركبة لديها من الرياح والطاقة الشمسية، والتي تبلغ 31 ألف ميجاواط اليوم، إلى 120 ألف ميجاواط في عام 2035".

اظهار أخبار متعلقة


وفي تموز/يوليو الماضي، حثت الأمم المتحدة كلا من أستراليا وتركيا على حل الخلاف حول استضافة المؤتمر، واصفة التأخير بأنه بلا جدوى وليس له ما يبرره، وكانت قد حددت حزيران/يونيو الماضي موعدا نهائيا للمجموعة للتوصل إلى توافق في الآراء، وتُعقد المحادثات السنوية بالتناوب بين خمس مجموعات إقليمية، ويتعين أن توافق الدول الأعضاء الثمانية والعشرين في مجموعة أوروبا الغربية ودول أخرى على الدولة التي ستستضيف المؤتمر.
التعليقات (0)