أكدت صحيفة "يديعوت
أحرنوت" العبرية، أنّ الافتراض الأولي في تل أبيب أن حركة
حماس لن تنزع
سلاحها، رغم الالتزام الوارد في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع
غزة، مشيرة إلى أن
قوة حفظ السلام في قطاع غزة، من المتوقع أن تتأثر من جنود من ثلاث دول.
ونقلت الصحيفة عن مصادر
أمنية لأعضاء لجنة لشؤون الخارجية والأمن بالكنيست، بقولهم في مراجعة أمنية:
"الافتراض المبدئي هو أن حماس لن تتخلى عن سلاحها"، مبينة أن
"الحركة لا تنوي تسليم سلاحها رغم التزامها في الاتفاق الذي وقعه الوسطاء
بنزع سلاحها وعدم مشاركتها في الحكومة الكنوقراطية في غزة".
وتابعت المصادر ذاتها أنّ
"قوة الاستقرار الدولية المتوقع دخولها قطاع غزة ستتألف من جنود من إندونيسيا
وباكستان وأذربيجان، ومن المفترض أن تكون
القوة الدولية المشار إليها في الاتفاق،
مسؤولة عن الأمن الداخلي وحفظ الأمن في غزة، بالإضافة إلى مساعدة إسرائيل في حراسة
حدودها ومنع نقل الأسلحة إلى غزة".
ووفق "يديعوت"،
فقد تم ذكر إندونيسيا في الماضي كمرشح محتمل للانضمام إلى اتفاقيات التطبيع،
وباكستان دولة مسلمة تمتلك أسلحة نووية، وأقامت مؤخرا تحالفا دفاعيا مفتوحا مع
المملكة العربية السعودية، وهي في صراع مع الهند، التي تربطها بإسرائيل علاقات
جيدة، وأذربيجان تحد إيران ولديها علاقات دافئة وتعاون أمني وتكنولوجي مع إسرائيل.
اظهار أخبار متعلقة
ولفتت الصحيفة إلى أنه في
اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الخميس الماضي، سأل الوزراء رئيس الحكومة
بنيامين نتنياهو عن الجدول الزمني للمرحلة الثانية من الاتفاق، وأشاروا أيضا إلى
أن حماس تنتهك الاتفاق وتماط في إعادة جثث الأسرى، لرغبتها في منع التنفيذ الكامل
للاتفاق، مع التركيز على نزع
السلاح.
وتابعت: "في اجتماع
لاحق ردّ نتنياهو على مزاعم أن الولايات المتحدة تراقبه، وقال: أريد توضيح أمر
واحد، وهو أن سياساتنا الأمنية بأيدينا، ولسنا مستعدين للتسامح مع الهجمات ضدنا،
بل نرد عليها بما يناسبنا، كما رأينا في لبنان ومؤخرا في غزة"،
وجاءت هذه التصريحات
لنتنياهو على ضوء التقارير التي تحدثت أن الأمريكيين يمنحنون إسرائيل الإذن، قبل
شن هجمات في قطاع غزة.
وقال نتنياهو أيضا:
"لقد ألقينا 150 طنا من الذخائر على حماس بعد الهجوم على جنديينا، وبالطبع
أحبطنا الأخطار الكامنة في تشكيلاتهم قبل أن تتجسد، ولا نطلب موافقة أحد على هذا،
ونحن نتحكم بأمننا وقد أوضحنا فيما يتعلق بالقوات الدولية أن إسرائيل ستحدد القوات
غير المقبولة لدينا، وهذه الطريقة التي نعمل بها وسنواصل العمل بها، وهذا بالطبع
مقبول للولايات المتحدة، كما عبّر كبار ممثليها في الأيام الأخيرة".