سياسة عربية

من أصل آلاف الشاحنات المقررة.. 16% فقط من المساعدات دخلت إلى غزة

الاحتلال يعرقل دخول المساعدات- جيتي
الاحتلال يعرقل دخول المساعدات- جيتي
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الثلاثاء، إن 986 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار مع إسرائيل، من أصل 6600 شاحنة يفترض دخولها حتى مساء الاثنين وفق الاتفاق.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، أن "إجمالي ما دخل إلى قطاع غزة منذ بدء سريان قرار وقف إطلاق النار بلغ 986 شاحنة مساعدات إنسانية فقط من أصل 6 آلاف و600 شاحنة يفترض دخولها حتى مساء الاثنين 20 أكتوبر 2025، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في نصوص القرار".

وأضاف أن "متوسط عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار لا يتجاوز 89 شاحنة فقط، من أصل 600 شاحنة يُفترض دخولها يوميا".

ورأى أن ذلك "يعكس استمرار سياسة الخنق والتجويع والابتزاز الإنساني التي يمارسها الاحتلال بحق أكثر من مليونين و400 ألف مواطن في غزة".

وشدد المكتب الحكومي على أن هذه الكميات المحدودة الواصلة إلى القطاع "لا تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية والمعيشية".

اظهار أخبار متعلقة



وجدد تأكيده حاجة القطاع الماسة "لتدفق منتظم لما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميا، بما يشمل المواد الغذائية والطبية والإغاثية ووقود التشغيل وغاز الطهي، لضمان الحد الأدنى من مقومات الحياة".

والاثنين، اتهم الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، الاحتلال "باستغلال ملف المساعدات لابتزاز الموقف السياسي بينما تلوح بالتجويع مرة أخرى".

وقال بهذا الصدد، في تصريح صحفي: "الاحتلال لم يتخل عن سياسة التجويع في وجه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

ووصف منسق الطوارئ الأول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" هاميش يونغ، الأوضاع في قطاع غزة بأنها "كارثية".

وأكد أن اليونيسيف بحاجة إلى قدر كبير من الإمدادات الغذائية من أجل معالجة آثار المجاعة في شمال قطاع غزة.

ولم تفلح المساعدات الإنسانية الشحيحة الواصلة إلى القطاع بموجب اتفاق وقف النار والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، في كسر المجاعة أو البدء بمعالجة آثارها، خاصة وأن ذلك يترافق مع تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية لمعظم الفلسطينيين ما يحول دون قدرتهم على شراء المواد الغذائية.

وحولت الإبادة الإسرائيلية التي استمرت عامين فلسطينيي قطاع غزة إلى "فقراء"، وفق معطيات سابقة للبنك الدولي.
التعليقات (0)