أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي للانفصال في
اليمن، الثلاثاء، استكمال سيطرة قواته على محافظة
المهرة المحاذية
لسلطنة عمان شرقي البلاد، إلى جانب بسط نفوذه على وادي حضرموت.
جاء ذلك في حديث لرئيس
المجلس عيدروس الزبيدي، خلال اجتماع موسع عقده بالعاصمة المؤقتة عدن، ضم أعضاء
هيئة رئاسة المجلس، ورؤساء هيئات الأمانة العامة، ورؤساء لجان الجمعية الوطنية،
ومجلس المستشارين، حسب الموقع الإلكتروني للمجلس.
وفي مستهل اللقاء أبلغ
الزبيدي الحاضرين بما وصفها "انتصارات القوات المسلحة الجنوبية باستكمال
تحرير وادي حضرموت والمهرة"، حسب تعبيره.
جدير بالذكر أن الزبيدي
هو رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وأحد
النواب السبعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الذي يمثل الحكومة المعترف
بها دوليا.
اظهار أخبار متعلقة
وقال الزبيدي:
"الجنوب اليوم يقف أمام مرحلة مصيرية ووجودية فرضتها معادلات الواقع السياسي
والعسكري، وشعب الجنوب قدم تضحيات جسيمة للوصول إلى هذه اللحظة الحاسمة".
ولفت إلى أن المرحلة
القادمة ستكون مرحلة بناء مؤسسات ما أسماها "دولة الجنوب العربي القادمة".
والأحد، سيطر الانفصالي
الجنوبي، على مساحات واسعة من محافظة المهرة، بعد دخول قوات كبيرة إلى ثاني أكبر
محافظة في اليمن بعد حضرموت، وتحوي مطار الغيضة الدولي وموانئ بحرية.
واتهم العليمي الاثنين، الانتقالي الجنوبي، بـ"اتخاذ إجراءات أحادية تشكل تهديدا مباشرا لوحدة القرار
الأمني والعسكري"، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية" سبأ".
ورغم اتفاق للتهدئة
بوساطة سعودية في محافظة حضرموت شرقي اليمن، يقود الانفصالي، المدعوم من الإمارات،
حملة تصعيد ضد الحكومة الشرعية.
وبدأ التوتر الميداني
حين أعلن المجلس الانتقالي إطلاق عملية عسكرية باسم "المستقبل الواعد"،
الأربعاء الماضي، سيطر خلالها على مساحات واسعة من حضرموت بينها حقول النفط ومدينة
سيئون الحيوية التي تحوي مطارا دوليا.