كشفت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم
الاثنين، عن معطيات رسمية تظهر قفزة غير عادية في هجرة
الإسرائيليين إلى الخارج،
مؤكدة أن "عدد الإسرائيليين المغادرين ارتفع إلى مستوى قياسي جديد، ولا تعود
إلى إسرائيل إلا أقلية ضئيلة".
وذكرت الصحيفة أن "تقرير خاص للكنيست يوضح أن
معظم المغادرين من الشباب المتعلمين وأعمارهم بين 20 و39 عاما، وبعضهم مهاجرون إلى
إسرائيل غادروا بعد هجرتهم بفترة وجيزة"، منوهة إلى أن التقرير الذي أعده
مركز الأبحاث والمعلومات بالكنيست، قدم تحضيرا لمناقشة تُعقد الاثنين في لجنة
الهجرة والاستيعاب البرلمانية حول هجرة الإسرائيليين.
وشددت على أن البيانات تظهر صورة حديثة ومقلقة
لاتجاهات الهجرة من إسرائيل، مبينة أن "البيانات تُظهر ارتفاعا حادا في عدد
الإسرائيليين المغادرين للبلاد في السنوات الأخيرة، بينما لا يزال عدد العائدين
أقل بكثير".
وتابعت: "وفقا لبيانات المكتب المركزي للإحصاء
(حكومي)، التي وردت في التقرير، فقد غادر إسرائيل ما معدله نحو 36 ألف شخص سنويا
خلال الفترة 2009-2021".
الصحيفة استدركت: "لكن بدءا من عام 2022،
سُجِّلت قفزة حادة، إذ غادر 55 ألف إسرائيلي في ذلك العام (بزيادة 46 بالمئة عن
العام السابق)، وفي 2023، غادر 82 ألف و700، بزيادة أخرى 50 بالمئة".
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت: "في الوقت نفسه، ظل عدد الإسرائيليين
الذين عادوا إلى إسرائيل بعد إقامة طويلة في الخارج أقل بكثير. نحو 24 ألف في
المتوسط سنويا"، لافتة إلى أنه "سُجِّلت في تشرين
الأول/ أكتوبر 2023 قفزة حادة أخرى في مغادرة البلاد"، دون تفاصيل.
وفي الثامن من ذلك الشهر، بدأ جيش
الاحتلال
الإسرائيلي بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت 68 ألفا و159 شهيدا،
و170 ألفا و203 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم
157 طفلا.
وقالت الصحيفة: "بحسب التقرير، كان حوالي 40
بالمئة من المغادرين وحوالي 38 بالمئة من العائدين في 2022 من شباب أعمارهم بين 20
عاما و39 عاما، وهو معدل أعلى من معدلهم في عموم السكان (27 بالمئة)".
وأوضحت أن "هذه فئة سكانية شابة ذات إمكانات
توظيف عالية، لذا فإن رحيلهم من البلاد قد يؤثر على الاقتصاد على المدى الطويل"، على حد قولها.