سياسة عربية

حماس: سلاح المقاومة خارج النقاشات ونزعه غير وارد.. وتوقع جولة ثانية "صعبة"

لم توافق الحركة على نزع سلاحها ضمن خطة وقف الحرب على غزة - الأناضول
لم توافق الحركة على نزع سلاحها ضمن خطة وقف الحرب على غزة - الأناضول
أكّد مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ مطلب نزع  سلاح الفصيل الفلسطيني والذي جاء في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة "خارج النقاش".

وأفاد المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه وكالة فرانس برس أنّ "موضوع تسليم السلاح المطروح خارج النقاش وغير وارد".

اظهار أخبار متعلقة




من جانبه، قال القيادي في الحركة، حسام بدران في مقابلة في الدوحة إنّ "المرحلة الثانية في خطة ترامب، من الواضح من خلال النقاط نفسها، إن فيها الكثير من التعقيدات وفيها الكثير من الصعوبات، وهذا يتطلب تفاوضا ربما أطول".

وتابع لوكالة فرانس برس السبت بأنّ الحركة تتوقع مرحلة ثانية من المفاوضات مع إسرائيل "أكثر صعوبة وتعقيدا".

في وقت سابق، أكد محللان إسرائيليان أن حركة "حماس" باقية ولن تختفي من قطاع غزة بعد تطبيق خطة ترامب.

الخبير في شؤون حركة "حماس" إيال عوفر اعتبر في حديث لصحيفة "معاريف"، أنه "على المدى البعيد فإن حماس لن تذهب إلى أي مكان" آخر.

عوفر رأى أن حماس "ترسي استمرارها على ثلاثة مستويات".

وأوضح: "أولا على الصعيد السياسي، إذ تسعى (حماس) إلى إنشاء إطار وطني فلسطيني يكون الوحيد المخول باتخاذ قرارات وطنية بشأن مستقبل قطاع غزة".

و"في الواقع، تهدف حماس إلى السيطرة، من الداخل عبر الانتخابات، على السلطة الفلسطينية"، بحسب ادعائه.

وتابع: "بينما نتولى إسرائيل زمام المبادرة في غزة، تخطط حماس للسيطرة على الضفة الغربية كمنصة لضرب الخاصرة الرخوة لإسرائيل".

وأردف: "من وجهة نظرهم، لا ينبغي تسمية هذا الإطار بحماس، ليس لديهم أي مانع في تغيير الاسم"، في إشارة إلى إمكانية أن تخوض "حماس" الانتخابات تحت اسم آخر.

اظهار أخبار متعلقة




و"ثانيا، على الصعيد العسكري، تقبل حماس وصف ترامب للقطاع بأنه سيُخلّص من الإرهاب، فقد قال القيادي البارز بالحركة موسى أبو مرزوق إن حماس حركة مقاومة للاحتلال"، كما تابع عوفر.

وزاد بأنه: "حسب قوله (أبو مرزوق)، فهذا كفاح مشروع، وليس إرهابا كما تُصوّره إسرائيل".

ومضى عوفر قائلا: "وعندما تندمج قوات حماس في قوات الكيان الوطني الفلسطيني الذي سيُقام غدا في غزة، لن يكون سلاح حماس، بل سلاح الجيش والشرطة".

"بدون سيطرة سلطة مدنية على سكان غزة، لن تكون هناك هزيمة لحماس".. هكذا تحدث المحلل في صحيفة "يديعوت أحرونوت" نداف إيال عن مستقبل الحركة.

واعتبر أن "الصفقة (خطة ترامب) تعد إنجازا لإسرائيل، لأنها في المرحلة الأولى تُجبر حماس على التخلي عن أهم أصولها: الرهائن. وجميعهم".

إيال تابع: "وفي المرحلة الثانية، يبدو أن حماس لا تسيطر على قطاع غزة. لكن الجيش الإسرائيلي لن يسيطر عليها أيضا، فهو يتجه نحو انسحاب تدريجي".

و"ستبقى حماس قائمة، أخبرني مسؤول إسرائيلي مؤخرا أنه من الصعب، بل المستحيل، تطبيق نزع السلاح في ظل الظروف الراهنة، رغم أن خطة ترامب تتحدث صراحةً عن نزع السلاح"، بحسب إيال.

واستطرد: "بمعنى آخر: حماس لن تختفي (...) هي حركة شعبية متجذرة في الرأي العام الفلسطيني".


التعليقات (0)

خبر عاجل