بحث وزير الخارجية
القطري محمد بن عبد الرحمن، مع نظيره الألماني يوهان فاديفول،
التطورات في قطاع
غزة، وأهمية خفض التصعيد في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الجانبين في العاصمة الدوحة، مع بداية جولة لقطر والكويت
يجريها وزير خارجية ألمانيا، وفق مصدرين رسميين بالبلدين.
وأفادت الخارجية القطرية، في بيان، بأن بن عبد الرحمن، الذي يشغل أيضا منصب
رئيس الوزراء، استقبل فاديفول بالدوحة، واستعرض الجانبان علاقات التعاون بين البلدين
وسبل دعمها وتعزيزها.
وبحث الجانبان "آخر التطورات في المنطقة، لاسيما في قطاع غزة والأراضي
الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
وأكد بن عبد الرحمن، على "أهمية تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لخفض
التصعيد في المنطقة عبر الحوار والوسائل السلمية".
من جانبها، ذكرت الخارجية الألمانية، الأحد، في بيان، بأن فاديفول، اتجه إلى
قطر، وسيحضر الاجتماع المشترك لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي
في الكويت، دون تفاصيل بشأن مدة الزيارة أو مواعيد تلك الاجتماعات.
اظهار أخبار متعلقة
وقبل مغادرته إلى قطر والكويت، قال وزير خارجية ألمانيا: "أخيرًا هناك
تحرك في الجهود الدولية لإنهاء المعاناة في قطاع غزة".
وأكد أن "خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تمثّل فرصة
فريدة لتحقيق ذلك، أيضًا لأنها صيغت بدعم ومشاركة دول عربية وإسلامية".
وتستضيف مصر، غدا الاثنين، وفدين من إسرائيل وحماس، لبحث تفاصيل تبادل الأسرى
وفقا لخطة ترامب، بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.
وسيتم خلال المباحثات غير المباشرة بحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية
تبادل كافة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين طبقا لمقترح ترامب، أملا في
وضع حد للحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، بحسب ما قالت الخارجية المصرية في بيان،
السبت.
وفي 29 أيلول / سبتمبر المنصرم، أعلن ترامب، خطة تتألف من 20 بندا، بينها:
الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم نحو 20 أحياء، بينما يقبع
بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد
منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم
أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 شهيدا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم
أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.