نفت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، الأربعاء الماضي، بشكل قاطع أي صلة لها بالأشخاص الذين أعلنت السلطات الألمانية اعتقالهم في برلين، مؤكدة أن نضالها "محصور في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي داخل فلسطين فقط".
وكان الادعاء العام الفيدرالي الألماني قد أعلن في وقت سابق، اعتقال ثلاثة أشخاص يُشتبه بانتمائهم لحماس، بتهمة التخطيط لشراء أسلحة لتنفيذ هجمات محتملة ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية داخل الأراضي الألمانية، وفق ما نقل موقع "دويتشه فيله".
وأوضح الادعاء أن الموقوفين عثر بحوزتهم على بندقية هجومية من طراز "إيه كاي-47"، وعدد من المسدسات، إضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة. وبين أن اثنين من المعتقلين يحملان الجنسية الألمانية، بينما الثالث وصف بأنه "من مواليد لبنان".
وفي بيانها، شددت "حماس" على أن "لا علاقة لها بالمعتقلين"، معتبرة أن هذه المزاعم "باطلة وتهدف إلى الإساءة للحركة والتشويش على تنامي تعاطف الشعب الألماني مع القضية الفلسطينية ونضال الشعب الأعزل ضد الاحتلال الصهيوني".
وأضافت أن الاتهامات تأتي في سياق محاولات "التغطية على الإبادة والتطهير العرقي" الذي يتعرض له الفلسطينيون في قطاع
غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
اظهار أخبار متعلقة
وتزامنت هذه التطورات مع تزايد الغضب الشعبي الألماني تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة. فقد أظهر استطلاع أجرته قناة "زد دي إف" الألمانية في 20 أيلول/سبتمبر الماضي، أن 83% من الألمان يرون أن الهجمات الإسرائيلية على القطاع "غير مبررة"، في تحول لافت في الرأي العام الألماني.
وأكدت غالبية المشاركين رفضها لاستهداف المدنيين الفلسطينيين، في ما وصفته القناة بأنه "أعلى مستوى من التعاطف مع الفلسطينيين منذ بدء الحرب".
وتأتي هذه القضية بعد أشهر من محاكمة أربعة أشخاص في برلين خلال شباط/فبراير الماضي، اتهمتهم السلطات بالانتماء لحماس والتخطيط لهجمات ضد مؤسسات يهودية في أوروبا، في أول محاكمة من نوعها ضد الحركة بألمانيا.
وفي خضم هذه التطورات، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، التي أسفرت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن استشهاد 66 ألفا و148 فلسطينيا٬ وإصابة أكثر من 168 ألف و716 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 455 شخصا بينهم 151 طفلا، وفق أحدث الإحصاءات الرسمية الفلسطينية.