سياسة دولية

داود أوغلو: حماس قدمت ردا "عقلانيا وواقعيا" على خطة ترامب ويجب دعمها

رئيس الوزراء التركي الأسبق: خطة ترامب استعمارية.. وحماس قدمت ردا واقعيا- الأناضول
رئيس الوزراء التركي الأسبق: خطة ترامب استعمارية.. وحماس قدمت ردا واقعيا- الأناضول
أشاد وزير الخارجية ورئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داود أوغلو، برد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة وفلسطين، واصفاً موقف الحركة بأنه "رد عقلاني وواقعي" جاء رغم الضغوط الشديدة التي تتعرض لها.

وقال داود أوغلو في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن "حماس، التي خضعت لضغوط ثقيلة لقبول خطة ترامب ذات الطابع الوصائي والاستعماري الجديد، قدمت رداً يتسم بالعقلانية والواقعية"، مشيراً إلى أن رد الحركة تضمن قبولاً بعدة بنود جوهرية من الخطة، وتحفظات مبدئية على بنود أخرى تمس مستقبل فلسطين.


وأوضح داود أوغلو أن رد حماس تضمن القبول بما يلي:

- إعادة إعمار غزة (المادة 2)، والوقف الفوري للحرب والهجمات (المادة 3).

- الإفراج المتبادل عن الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين (المادتان 4 و5).

- السماح بإدخال المساعدات الإنسانية وضمان تدفقها المستمر إلى غزة (المادتان 7 و8).

- إدارة غزة خلال المرحلة الانتقالية من قبل هيئة تكنوقراطية فلسطينية (المادة 9، الفقرة الأولى).

- عدم إجبار أي من سكان غزة على مغادرة القطاع (المادة 12)، وعدم إخضاع غزة للاحتلال أو الضم (المادة 16).

- حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره (المادة 19).

وأشار داود أوغلو إلى أن الحركة أبدت تحفظات مبدئية على البنود التي تتضمن "رهونات على مستقبل فلسطين كدولة، وغزة كمنطقة، وحماس كحركة تحرر وطني"، في إشارة إلى المواد (1، 6، 9/الفقرة الثانية وما بعدها، 13، 15). 

كما دعا رد الحركة إلى استمرار المفاوضات دون قبول أو رفض صريح للمواد (10، 11، 14، 17، 18، 20) التي تتعلق بمسؤوليات الأطراف الثالثة.

اظهار أخبار متعلقة


وأكد رئيس الوزراء التركي الأسبق أن "المسؤولية الملقاة على عاتق الجانب الأمريكي الآن هي تنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها فوراً، وإنشاء أرضية تفاوضية متكافئة للطرفين بشأن القضايا التي ما تزال قيد التفاوض".

وانتقد داود أوغلو موقف الدول الإسلامية، قائلاً إن عليها "تحمل مسؤولياتها التاريخية بعد أن تركت الشعب في غزة وحيداً طوال عامين من الإبادة دون فرض أي عقوبات ملموسة على إسرائيل"، مشدداً على أن "أضعف الإيمان هو دعم أشقائنا في غزة خلال هذه المفاوضات، ورفض أي شكل من أشكال الوصاية أو الهيمنة الاستعمارية الجديدة المفروضة على القدس وغزة وسائر الأراضي الفلسطينية".

وختم داود أوغلو منشوره بدعوة خاصة إلى قادة الدول الإسلامية الذين اجتمعوا مع ترامب في قمة نيويورك، وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً: "تقع على عاتق هؤلاء القادة مسؤولية تاريخية كبرى؛ إذ يجب أن يقفوا خلف البيان الذي أصدرته حماس في ظروف بالغة الصعوبة، وأن يتبنّوا موقفاً مشتركاً وحازماً أمام ترامب في القضايا التي تتعلق مباشرة بمستقبل القدس وغزة وفلسطين، مع عدم نسيان انعدام مصداقية إسرائيل".
التعليقات (0)

خبر عاجل