سياسة دولية

الناشطة ثونبرغ من "أسطول الصمود": نطالب بإنهاء حصار غزة لا مجرد إدخال المساعدات

منظمة العفو الدولية تطالب بحماية أسطول الصمود قبل اعتراضه في عرض البحر من قبل جيش الاحتلال - اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة
منظمة العفو الدولية تطالب بحماية أسطول الصمود قبل اعتراضه في عرض البحر من قبل جيش الاحتلال - اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة

أكدت الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ، المشاركة في "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة، أن هدف المشاركين لا يقتصر على إدخال المساعدات الإنسانية، بل يتعداه إلى المطالبة بـ إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 18 عامًا.

اظهار أخبار متعلقة


وأوضحت ثونبرغ، في تصريحات لشبكة سي أن أن الأمريكية، أن هذه المهمة انطلقت من أجل إيصال مساعدات إنسانية عاجلة للفلسطينيين في غزة. وقالت: "المشكلة ليست فقط في منع المساعدات الإنسانية، فنحن لا نطالب بمجرد السماح بدخولها، بل نطالب أيضًا بإنهاء الحصار".


وأشارت إلى أن السفن المشاركة تحمل مواد غذائية ومستلزمات طبية وحليب أطفال وحفاضات ومنتجات للنظافة، مؤكدة أن هذه المهمة بالأساس "من واجبات الدول التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي"، لكنها أضافت: "نحن نحاول القيام بواجبهم بدلًا عنهم من دون أن نحصل على الدعم الكافي"، وانتقدت ثونبرغ محاولات الاحتلال تشويه صورة الأسطول، قائلة: "إسرائيل تحاول تصوير من ينقل المساعدات إلى غزة على أنهم إرهابيون، وبذلك تهيئ الأرضية بشكل غير مشروع لمنع مهمة الصمود، التي هي سلمية بالكامل ومتوافقة مع القانون الدولي".


ويواصل أسطول الصمود العالمي إبحاره في مياه البحر المتوسط بهدف إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، واقترب من منطقة كانت دولة الاحتلال اعترضت فيها سابقا سفينتين إنسانيتين قبالة سواحل القطاع.

ونشر حساب الأسطول على منصة شركة "إكس" تصريحات أدلت بها "روز إيكما"، مؤسسة ومديرة مجموعة "MiGreat" المدافعة عن حقوق اللاجئين والمشاركة في الأسطول، وأكدت أنهم على بُعد 150 ميلاً بحرياً من غزة، مشيرة إلى أن "هذه المنطقة تُعرف بأنها النقطة التي اعتادت فيها إسرائيل خطف القوارب"، وأضافت: "أطالب إسرائيل برفع الحصار عن غزة، ووقف الإبادة الجماعية، والسماح بدخول الغذاء، لأن الشعب الفلسطيني يعاني من الجوع".


بدورها، أطلقت منظمة العفو الدولية مناشدة عاجلة دعت فيها لحماية أسطول الصمود قبل اعتراضه قبالة غزة، محذّرة من تهديدات إسرائيلية باعتراضه في عرض البحر، وسط مخاوف من تنفيذ عملية عسكرية على بُعد 180 كم من سواحل غزة، وأصدرت فروع المنظمة في تونس والجزائر والمغرب بياناً مشتركاً تحت عنوان: "على أعضاء جامعة الدول العربية التحرك لحماية أسطول الصمود العالمي"، أعربت فيه عن "قلق بالغ" إزاء سلامة أكثر من 40 سفينة ومئات المشاركين من 44 دولة، في مبادرة إنسانية سلمية تهدف إلى كسر الحصار غير القانوني على غزة منذ 18 عاماً.

وأكد البيان أن الأسطول يتحرك في ظل "مجاعة منظّمة، وانهيار صحي كامل، وحصار شامل"، ما يجعل إيصال المساعدات "عملاً عاجلاً وإنسانياً ضرورياً". وشددت المنظمة على "المسؤولية القانونية والأخلاقية لدول الجامعة العربية" في حماية رعاياها على متن السفن، ودعتها إلى إدانة أي هجوم محتمل على الأسطول، والمطالبة بضمان حمايته الفورية. وحذّرت من أن أي عرقلة أو استهداف للأسطول سيكون انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويعمّق الكارثة الإنسانية في القطاع.

والأحد، قالت قناة "كان" العبرية إن إسرائيل تستعد "للسيطرة" على سفن أسطول الصمود العالمي، المتوقع وصوله إلى سواحل قطاع غزة خلال 4 أيام، وستكون الخطوة المرتقبة بمثابة تكرار لسيناريو السفينتين "مادلين" و"حنظلة"، اللتين ارتكبت إسرائيل بحقهما قرصنة في حزيران/يونيو، تموز/ويوليو الماضيين، على التوالي، والجمعة الماضي، أعلن أسطول الصمود المغاربي أن طائرات عسكرية مجهولة حلقت فوق سفنه للمرة الثانية خلال أسبوع أثناء وجوده في المياه الإقليمية اليونانية.

اظهار أخبار متعلقة


ويضم "أسطول الصمود" اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن 50 سفينة، وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصرها إسرائيل منذ نحو 18 عاما.


وشددت إسرائيل الحصار منذ 2 آذار/مارس الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

التعليقات (0)

خبر عاجل