صحافة إسرائيلية

معاريف: هجوم الشاباك في الدوحة يضع مفاوضات وقف النار في مأزق

هجوم الشاباك في الدوحة يربك مفاوضات غزة والقاهرة تواجه مأزقاً مزدوجاً - يوتيوب
هجوم الشاباك في الدوحة يربك مفاوضات غزة والقاهرة تواجه مأزقاً مزدوجاً - يوتيوب
يعتقد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أفاد الكاتب في موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أفي أشكنازي٬ أن الهجوم الجوي الذي نفذه جهاز الأمن العام (الشاباك) في الدوحة قد أضر بشكل كبير بإمكانية التوصل إلى اتفاق جيد في الوقت الحالي. 

وأوضح مصدر عسكري إسرائيلي، نقل أفي أشكنازي عنه، أن المشكلة الرئيسية تكمن في صعوبة إجراء حوار الآن بسبب تصرفات قطر، مضيفاً: «الآن من الصعب إدارة أي حوار نتيجة سلوك الدوحة».

وفي الوقت نفسه، تواجه مصر، وفق التقرير مأزقاً صعباً؛ فهي من جهة تخشى على استقرار نظامها بسبب جماعة الإخوان المسلمين، ومن جهة أخرى تسعى إلى اختفاء حركة حماس من المشهد السياسي.

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في مدينة غزة مستخدماً ثلاث ألوية رئيسية، حسب ما أشار أفي أشكنازي: اللواء 98، واللواء 162، واللواء 36، بينما تعمل الألوية الأخرى على تأمين مناطق الحماية في الوسط والشمال، فيما تغطي ألوية جنوب غزة مناطق خان يونس ورفح. ويتقدم جيش الاحتلال وفق تطبيق مبدأ «السلامة على حساب السرعة»، حيث يتم تدمير كل منطقة بنيران كثيفة قبل التقدم فيها.

ويشير جيش الاحتلال، نقلاً عن أفي أشكنازي، إلى أن حركة حماس تتجنب خوض معارك منظمة على خطوط الدفاع، مكتفية بالاختباء تحت الأرض وإعداد نفسها لحرب عصابات تستهدف القوات بعد تثبيتها في مواقعها. كما زرعت حماس العديد من المتفجرات داخل المدينة، في حين تشكل الأبنية المنهارة بعد الضربات الجوية تهديداً إضافياً لتقدم القوات.

وأوضح أفي أشكنازي أن القوات في شمال المدينة تواجه مقاومة أكبر من خلايا مسلحة تحاول اختبار قدراتها، بينما سجلت مناطق الجنوب احتكاكاً أقل. ويعتبر الجيش، وفق تقريره، فإن هدف حماس الأساسي في الوقت الحالي هو خطف جنود إسرائيليين خلال العمليات، وهو ما حذر الجيش جميع قواته منه لتجنب إتاحة الفرصة لتنفيذه.

اظهار أخبار متعلقة


منذ بداية العمليات، تشير التقديرات الأمنية، حسب أفي أشكنازي، إلى وجود أسرى إسرائليين محتجزين في المباني والأنفاق بمدينة غزة. وقد تم عرض هذه التقديرات على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث أكدت وزارة الحرب أن المرحلة الحالية تتطلب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتأمين تحرير جميع المختطفين، البالغ عددهم 48 حتى الآن.

كما أشار أفي أشكنازي إلى أن الأجهزة الأمنية ترى ضرورة التنسيق مع الولايات المتحدة لدفع خطة «ما بعد حماس» في غزة، بما يشمل إشراك دول عربية ودعم أمريكي لتغيير المشهد السياسي هناك.

وحتى الآن، غادر أكثر من 700 ألف مدني مدينة غزة متجهين نحو الجنوب، بينما لا يزال نحو 250 ألفاً داخل المدينة. وقد تكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العمليات خسائر ملموسة، من بينها مقتل الرائد شاحار نتنئيل بوزغلو، قائد فصيلة في اللواء 77 المدرع، وإصابة أربعة ضباط وجنود، اثنان منهم بحالة خطيرة، وفق ما نقل أفي أشكنازي عن المصادر العسكرية.

ويخلص المسؤولون الأمنيون، كما أورد أفي أشكنازي، إلى أن مفتاح استمرار العملية العسكرية في غزة يكمن حالياً في واشنطن، حيث يتوقف الكثير على موقف الرئيس الأمريكي من إجبار جميع الأطراف على اتفاق لوقف النار، تحرير الأسرى٬ ووضع تصور لخطة ما بعد حماس في القطاع.
التعليقات (0)

خبر عاجل