نتنياهو يتهم الأردن بالتقصير في إحباط هجوم معبر اللنبي ويهدد بتشديد التفتيش على المسافرين

اتّهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السلطات الأردنية، بالتقصير في إحباط الهجوم الذي وقع الخميس الماضي على معبر اللنبي، مشيرا إلى أنّ: "المسؤولية عن منع الهجوم تقع على عاتق الأردن".

وقال نتنياهو في اجتماع مجلس الوزراء السياسي والأمني: "إحباط الهجوم مسؤولية الأردن، ولكنهم لم يفعلوا ذلك. وسوف نفعل ذلك".

وكان الهجوم قد أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين، عندما فتح سائق النار على معبر اللنبي (جسر الملك حسين) بين الضفة الغربية والأردن.

وفي السياق نفسه، ذكر جيش الاحتلال أنّ: "المهاجم وصل على متن شاحنة تحمل مساعدات إنسانية من الأردن إلى قطاع غزة، حيث بدأ الهجوم الذي أسفر عن مقتل الجنديين، قبل أن يتم تصفيته من قبل القوات الإسرائيلية".

وأضاف نتنياهو أنّ: "الإجراءات الأمنية على المعبر ستتشدّد في المستقبل"، مع تأكيده على أن "السائقين المتجهين من الأردن إلى غزة سيخضعون لعمليات تفتيش دقيقة باستخدام أجهزة قياس المجال المغناطيسي"، في إشارة إلى زيادة التدقيق في حركة المرور عبر المعبر.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية الهجوم، مشيرة إلى أنّ: مثل هذه الحوادث تضر بمصالح المملكة وقدرتها على إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من ويلات الحرب. كما أضافت الوزارة أن منفذ الهجوم كان سائقا مدنيًا بدأ في نقل المساعدات إلى غزة منذ ثلاثة أشهر.

في هذا السياق، أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية عن إغلاق معبر الكرامة (اللِّنبي) لليوم الثاني على التوالي، في كلا الاتجاهين. وقالت الهيئة في بيان رسمي إنّ: "سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أجبرت حافلات المغادرين على العودة إلى مدينة أريحا، وأغلقت المعبر أمام حركة المسافرين".

اظهار أخبار متعلقة

وكان الهجوم قد أسفر عن مقتل شخصين، يبلغان من العمر حوالي 20 و60 عاما، بحسب ما أوردته خدمة الطوارئ الإسرائيلية. وزعمت الخدمة أنّها استمرت في تقديم الرعاية الطبية للمصابين، لكنهم توفوا لاحقًا متأثرين بجروحهم.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها معبر اللنبي مثل هذه الحوادث، حيث وقع حادث مشابه في أيلول/ سبتمبر 2024، عندما أطلق سائق شاحنة أردني النار على ثلاثة حراس إسرائيليين قبل أن يُقتل هو الآخر.