سياسة عربية

الجيش الأمريكي يقتل قياديا بارزا في تنظيم الدولة بسوريا خلال غارة جوية

الجيش الأمريكي يقتل قياديا بارزا في "داعش" بسوريا - جيتي
الجيش الأمريكي يقتل قياديا بارزا في "داعش" بسوريا - جيتي
نفذت القيادة المركزية الأمريكية "سينتكوم"، الجمعة، غارة جوية في سوريا أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة٬ يُعرف باسم عمر عبد القادر، المكنى بـ"عبد الرحمن الحلبي". 

وأكد الجيش الأمريكي أن الهدف من العملية كان القضاء على عنصر يشكل تهديدا مباشرا للأراضي الأمريكية، مضيفا أن مقتله سيعرقل قدرة التنظيم على التخطيط وتنفيذ هجمات مستقبلية ضد الولايات المتحدة وحلفائها.


وقال الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "لن نتهاون في ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون لمهاجمة الولايات المتحدة أو قواتنا أو حلفائنا وشركائنا في الخارج"، مشيدا بجهود المقاتلين المشاركين في المهمة وكل من دعمهم خلال العملية.

وأوضح البيان أن الغارة جرت بالتنسيق مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وأن عبد القادر كان مسؤولا عن العمليات والأمن الخارجي في التنظيم، وهو متهم بالإشراف على هجمات في عدة دول، منها تفجير السفارة الإيرانية في لبنان ومحاولات تنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا والولايات المتحدة تم إحباطها بواسطة أجهزة المخابرات.

من جانبه، أكد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أن القيادي القتيل كان يشغل منصب مسؤول العمليات والأمن الخارجي في تنظيم الدولة، ويتحمل مسؤولية التخطيط والإشراف على ما يُعرف بـ"الولايات البعيدة"، إلى جانب تورطه المباشر في تفجير السفارة الإيرانية في لبنان عام 2013، ومحاولات تنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا وأمريكا.

اظهار أخبار متعلقة


وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة عمليات أمنية مستمرة للقضاء على قيادات التنظيم في سوريا، التي نفذتها القوات الأمريكية والتحالف الدولي خلال الأشهر الماضية، عقب انهيار سيطرة النظام السوري على مناطق واسعة بعد عام 2011. 

وفي آب/أغسطس الماضي، أودت عملية أمنية مشابهة في إدلب شمال سوريا بحياة قيادي بارز وممول رئيسي لهجمات في العراق وسوريا.

كما شهد شهر تموز/يوليو الماضي تنفيذ عملية أمنية مشتركة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بين التحالف الدولي وقوات الأمن السورية، أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة واعتقال قيادي عراقي بارز، في تعاون هو الأول من نوعه بين الجانبين الأمريكي والسوري.

وتحذر الولايات المتحدة من محاولات التنظيم العودة إلى النشاط في سوريا، مستفيدا من الفوضى الأمنية بعد سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، مؤكدة أن الضربات الاستباقية تهدف لمنع التنظيم من إعادة بناء قدراته التخريبية واستهداف المدنيين أو الحلفاء الدوليين.
التعليقات (0)